____________________
وإما لبيان حكمها في محل آخر من القرآن، فكان ذكره فيما ذكر فيه ذكرا له فيما لم يذكر فيه، لأن القرآن في حكم كلام واحد ولا يجوز فيه التناقض، كما نص عليه الزمخشري في قوله تعالى: «إن الله يغفر الذنوب جميعا» (1).
قوله عليه السلام: «وتحب التوابين» إشارة إلى قوله تعالى في سورة البقرة: «إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين» (2).
والتواب: صيغة مبالغة، وهي إما باعتبار الكيفية، فيكون معناه، من لا يعود إلى الذنب بعد التوبة أبدا، وإما باعتبار الكمية، فيكون معناه: كثير التوبة، أي:
كلما جدد ذنبا جدد توبة.
وفي الحديث من طرق الخاصة والعامة: إن الله يحب من عباده المفتن التواب (3)، أي: الممتحن بالذنوب، من فتنه بمعنى: امتحنه، أي: يمتحن بالذنب ثم يتوب، ثم يعود ثم يتوب.
ومعنى إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين: أنه يحب التوابين من النجاسات الباطنة وهي الذنوب، ويحب المتطهرين من النجاسات الظاهرة.
وقيل: يحب التوابين من الكبائر ويحب المتطهرين من الصغائر.
وفي الحديث عن أبي عبد الله عليه السلام: إذا تاب العبد توبة نصوحا أحبه الله فستر عليه في الدنيا والآخرة (4).
قوله عليه السلام: «فاقبل توبتي كما وعدت» الفاء: فصيحة، أي: إذا كان هذا قولك فاقبل توبتي. والكاف: للتعليل، أي: لوعدك بقبول التوبة، أو للتشبيه من باب وضع الخاص موضع العام، إذ قبول التوبة والوعد يشتركان في أمر وهو
قوله عليه السلام: «وتحب التوابين» إشارة إلى قوله تعالى في سورة البقرة: «إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين» (2).
والتواب: صيغة مبالغة، وهي إما باعتبار الكيفية، فيكون معناه، من لا يعود إلى الذنب بعد التوبة أبدا، وإما باعتبار الكمية، فيكون معناه: كثير التوبة، أي:
كلما جدد ذنبا جدد توبة.
وفي الحديث من طرق الخاصة والعامة: إن الله يحب من عباده المفتن التواب (3)، أي: الممتحن بالذنوب، من فتنه بمعنى: امتحنه، أي: يمتحن بالذنب ثم يتوب، ثم يعود ثم يتوب.
ومعنى إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين: أنه يحب التوابين من النجاسات الباطنة وهي الذنوب، ويحب المتطهرين من النجاسات الظاهرة.
وقيل: يحب التوابين من الكبائر ويحب المتطهرين من الصغائر.
وفي الحديث عن أبي عبد الله عليه السلام: إذا تاب العبد توبة نصوحا أحبه الله فستر عليه في الدنيا والآخرة (4).
قوله عليه السلام: «فاقبل توبتي كما وعدت» الفاء: فصيحة، أي: إذا كان هذا قولك فاقبل توبتي. والكاف: للتعليل، أي: لوعدك بقبول التوبة، أو للتشبيه من باب وضع الخاص موضع العام، إذ قبول التوبة والوعد يشتركان في أمر وهو