____________________
يمتحنه الله بالذنب ثم يتوب ثم يعود ثم يتوب (1).
تنبيه:
قد يستفاد من قوله عليه السلام: «فاجعل توبتي هذه توبة لا أحتاج بعدها إلى توبة» عدم وجوب تجديد التوبة عند تذكر الذنب، خلافا لمن ذهب إلى أن المتذكر للذنب كالمقارف له فيجب عليه تجديد التوبة.
قال الآمدي: يدل على بطلان ذلك أنا نعلم بالضرورة أن الصحابة ومن أسلم بعد كفره كانوا يتذكرون ما كانوا عليه في الجاهلية من الكفر، ولم يجب عليهم تجديد الإسلام ولا أمروا بذلك، وكذلك في كل ذنب وقعت التوبة عنه (2)، والله أعلم. اعتذر من ذنبه: تنصل، واعتذر إليه: طلب معذرته أي: رفع اللوم عنه، وقيل:
الاعتذار: محو أثر الذنب.
وقال الراغب: المعتذر: هو المظهر لما يمحو به الذنب، وجميع المعاذير لا تنفك من ثلاثة أوجه. إما أن يقول: لم أفعل، أو يقول: فعلت لأجل كذا فيبين ما يخرجه عن كونه ذنبا، أو يقول: فعلت ولا أعود، فمن أنكر وبين كذب ما نسب إليه فقد برئت ساحته، وإن فعل وجحد فقد يعد التغابي عنه كرما، وإياه قصد الشاعر بقوله:
تغابى وما بك من غفلة * لفرط الحياء وفرط الكرم ومن أقر فقد استوجب العفو لحسن ظنه بك، وإن قال: فعلت ولا أعود فهذا هو
تنبيه:
قد يستفاد من قوله عليه السلام: «فاجعل توبتي هذه توبة لا أحتاج بعدها إلى توبة» عدم وجوب تجديد التوبة عند تذكر الذنب، خلافا لمن ذهب إلى أن المتذكر للذنب كالمقارف له فيجب عليه تجديد التوبة.
قال الآمدي: يدل على بطلان ذلك أنا نعلم بالضرورة أن الصحابة ومن أسلم بعد كفره كانوا يتذكرون ما كانوا عليه في الجاهلية من الكفر، ولم يجب عليهم تجديد الإسلام ولا أمروا بذلك، وكذلك في كل ذنب وقعت التوبة عنه (2)، والله أعلم. اعتذر من ذنبه: تنصل، واعتذر إليه: طلب معذرته أي: رفع اللوم عنه، وقيل:
الاعتذار: محو أثر الذنب.
وقال الراغب: المعتذر: هو المظهر لما يمحو به الذنب، وجميع المعاذير لا تنفك من ثلاثة أوجه. إما أن يقول: لم أفعل، أو يقول: فعلت لأجل كذا فيبين ما يخرجه عن كونه ذنبا، أو يقول: فعلت ولا أعود، فمن أنكر وبين كذب ما نسب إليه فقد برئت ساحته، وإن فعل وجحد فقد يعد التغابي عنه كرما، وإياه قصد الشاعر بقوله:
تغابى وما بك من غفلة * لفرط الحياء وفرط الكرم ومن أقر فقد استوجب العفو لحسن ظنه بك، وإن قال: فعلت ولا أعود فهذا هو