____________________
المسلمين، ويكون المراد بتناولها الاستيلاء عليها أو بلوغها والوصول إليها، يقال:
تناولت بنا الركاب مكان كذا أي: بلغت ووصلت بنا إليه، قال ذو الرمة:
إذا لم نزرها من قريب تناولت بنا دار صيداء القلاص الطلائح (1) وقال:
تصابيت واستعبرت حتى تناولت لحى القوم أطراف الدموع الذوارف أي: بلغت أطراف الدموع لحى القوم لأنهما لها وانصبابها (2).
وإن حمل على المعنى الثاني فالمراد بتناولها أخذها وإصابتها بقتل وأسر.
وإنما خص الأطراف بالذكر، لأنه لا يوصل إلى الوسط إلا بتناول الطرف، ولأن الطرف أقرب إليهم من غيرهم، كما قال تعالى: «قاتلوا الذين يلونكم من الكفار» (3).
قوله عليه السلام: «وخذهم بالنقص عن تنقصهم» أخذه الله: أهلكه، وأخذه بذنبه: عاقبه عليه، وتعدية خذ بعن لتضمينه معنى الكف والمنع، أي: خذ بهم وأصبهم بالنقص مانعا لهم عن تنقصهم المسلمين.
والنقص: أخذ شيء من الجملة، يقال: نقصته فنقص، يتعدى ولا يتعدى، أي:
أذهبت منه شيئا فذهب منه شيء.
والمراد بأخذهم بالنقص: إهلاكهم بنقصهم شيئا فشيئا حتى يأتي على جميعهم، وهذا هو معنى التنقص أيضا.
قال العلامة الطبرسي: التنقص: هو أن يؤخذ الأول فالأول حتى لا يبقى أحد (4). وحمل بعضهم التنقص على معنى الثلب والوقيعة، بمعزل عن المقام.
وقوله عليه السلام: «وثبطهم بالفرقة من الاحتشاد عليهم» ثبطه عن الأمر
تناولت بنا الركاب مكان كذا أي: بلغت ووصلت بنا إليه، قال ذو الرمة:
إذا لم نزرها من قريب تناولت بنا دار صيداء القلاص الطلائح (1) وقال:
تصابيت واستعبرت حتى تناولت لحى القوم أطراف الدموع الذوارف أي: بلغت أطراف الدموع لحى القوم لأنهما لها وانصبابها (2).
وإن حمل على المعنى الثاني فالمراد بتناولها أخذها وإصابتها بقتل وأسر.
وإنما خص الأطراف بالذكر، لأنه لا يوصل إلى الوسط إلا بتناول الطرف، ولأن الطرف أقرب إليهم من غيرهم، كما قال تعالى: «قاتلوا الذين يلونكم من الكفار» (3).
قوله عليه السلام: «وخذهم بالنقص عن تنقصهم» أخذه الله: أهلكه، وأخذه بذنبه: عاقبه عليه، وتعدية خذ بعن لتضمينه معنى الكف والمنع، أي: خذ بهم وأصبهم بالنقص مانعا لهم عن تنقصهم المسلمين.
والنقص: أخذ شيء من الجملة، يقال: نقصته فنقص، يتعدى ولا يتعدى، أي:
أذهبت منه شيئا فذهب منه شيء.
والمراد بأخذهم بالنقص: إهلاكهم بنقصهم شيئا فشيئا حتى يأتي على جميعهم، وهذا هو معنى التنقص أيضا.
قال العلامة الطبرسي: التنقص: هو أن يؤخذ الأول فالأول حتى لا يبقى أحد (4). وحمل بعضهم التنقص على معنى الثلب والوقيعة، بمعزل عن المقام.
وقوله عليه السلام: «وثبطهم بالفرقة من الاحتشاد عليهم» ثبطه عن الأمر