____________________
وما: إما موصولة، أي: بأفضل الفضل أو الثواب الذي خصصت به آباء عبادك، أو نكره موصوفة، أي: بأفضل شيء خصصت به آباء عبادك.
والمؤمنين: يجوز كونه صفة للمضاف أعني الآباء، أو صفة للمضاف إليه أعني عبادك، كما قالوه في قوله تعالى: «سبح اسم ربك الأعلى» (1): يجوز فيه كون الأعلى صفة للاسم أو صفة للرب. لكن قضية قولهم: إن الصفة دائما للمضاف إلا بدليل لأنه هو المقصود، والمضاف إليه جيء به لغرض التخصيص ولم يؤت به لذاته، أن المؤمنين صفة للآباء لا غير.
لا يقال: الدليل هنا عطف الامهات على الآباء من غير وصف، ولو كان المؤمنون صفة للآباء لقال: وأمهاتهم المؤمنات.
لأنا نقول: المقصود بالذات آباء العباد الموصوفون بالإيمان، وإلا فكم من عبد مؤمن أبوه غير مسلم، فضلا عن أن يكون مؤمنا، وإنما يصف الامهات بالمؤمنات اكتفاء بنية عن لفظه، لدلالة ما سبق عليه.
وأما جعل المؤمنين صفة للمتضائفين معا، فلا يجوز قطعا، لأنه يؤدي إلى تسليط عاملين مختلفي المعنى والعمل على معمول واحد من جهة واحدة، بناء على أن العامل في المنعوت هو العالم في النعت، وهو الصحيح، والله أعلم.
المراد بعدم إنسائه تعالى ذكرهما: إما حسم أسباب النسيان، أو عدم سلب التوفيق لذكرهما، أو المراد: إلهامه ذكرهما أي: الهمني ذكرهما في أدبار صلواتي.
والأدبار: جمع دبر بالضم وبضمتين، وهو من كل شيء عقبه، أي: في أعقاب صلواتي.
والمؤمنين: يجوز كونه صفة للمضاف أعني الآباء، أو صفة للمضاف إليه أعني عبادك، كما قالوه في قوله تعالى: «سبح اسم ربك الأعلى» (1): يجوز فيه كون الأعلى صفة للاسم أو صفة للرب. لكن قضية قولهم: إن الصفة دائما للمضاف إلا بدليل لأنه هو المقصود، والمضاف إليه جيء به لغرض التخصيص ولم يؤت به لذاته، أن المؤمنين صفة للآباء لا غير.
لا يقال: الدليل هنا عطف الامهات على الآباء من غير وصف، ولو كان المؤمنون صفة للآباء لقال: وأمهاتهم المؤمنات.
لأنا نقول: المقصود بالذات آباء العباد الموصوفون بالإيمان، وإلا فكم من عبد مؤمن أبوه غير مسلم، فضلا عن أن يكون مؤمنا، وإنما يصف الامهات بالمؤمنات اكتفاء بنية عن لفظه، لدلالة ما سبق عليه.
وأما جعل المؤمنين صفة للمتضائفين معا، فلا يجوز قطعا، لأنه يؤدي إلى تسليط عاملين مختلفي المعنى والعمل على معمول واحد من جهة واحدة، بناء على أن العامل في المنعوت هو العالم في النعت، وهو الصحيح، والله أعلم.
المراد بعدم إنسائه تعالى ذكرهما: إما حسم أسباب النسيان، أو عدم سلب التوفيق لذكرهما، أو المراد: إلهامه ذكرهما أي: الهمني ذكرهما في أدبار صلواتي.
والأدبار: جمع دبر بالضم وبضمتين، وهو من كل شيء عقبه، أي: في أعقاب صلواتي.