____________________
وقال الزمخشري في قوله تعالى: «سنشد عضدك بأخيك»: العضد: قوام اليد وبشدتها تشتد اليد، قال طرفة:
أبني لبيني لستم بيد * الا يدا ليست لها عضد ويقال في دعاء الخير: شد الله عضدك، وفي ضده فت الله في عضدك، ومعنى سنشد عضدك بأخيك: سنقويك به ونعينك، فإما أن يكون ذلك لأن اليد تشتد بشدة العضد، والجملة تقوى بشدة اليد على مزاولة الأمور، وإما لأن الرجل شبه باليد في اشتدادها باشتداد العضد، فجعل كأنه مشتد بعضد شديدة (1)، انتهى.
فعلى الأول: هو كناية تلويحية عن تقويته.
وعلى الثاني: استعارة تمثيلية، شبه حاله في تقويته بأخيه بحال اليد في تقويتها بعضد شديدة.
وفي قوله: في اشتدادها باشتداد العضد، إشارة إلى تركب التشبيه.
وأقام أوده: أي أزال اعوجاجه، والأود بفتحتين: العوج، وهو هنا مستعارة لاختلال الحال وخروجها عن حد الاستقامة، أي: وأصلح بهم اختلال حالي، والظاهر أن طلبه لذلك عليه السلام إنما هو على تقدير وقوعه، فكأنه قال: إن وقع في شيء من أحوالي أود واعوجاج فأقمه بهم، وقد علمت أنه لا يلزم من صدق الشرطية صدق كل واحد من جزءيها، فلا يلزم من صدق كلامه عليه السلام وقوع الاعوجاج حتى يحتاج إلى إقامته بهم.
أبني لبيني لستم بيد * الا يدا ليست لها عضد ويقال في دعاء الخير: شد الله عضدك، وفي ضده فت الله في عضدك، ومعنى سنشد عضدك بأخيك: سنقويك به ونعينك، فإما أن يكون ذلك لأن اليد تشتد بشدة العضد، والجملة تقوى بشدة اليد على مزاولة الأمور، وإما لأن الرجل شبه باليد في اشتدادها باشتداد العضد، فجعل كأنه مشتد بعضد شديدة (1)، انتهى.
فعلى الأول: هو كناية تلويحية عن تقويته.
وعلى الثاني: استعارة تمثيلية، شبه حاله في تقويته بأخيه بحال اليد في تقويتها بعضد شديدة.
وفي قوله: في اشتدادها باشتداد العضد، إشارة إلى تركب التشبيه.
وأقام أوده: أي أزال اعوجاجه، والأود بفتحتين: العوج، وهو هنا مستعارة لاختلال الحال وخروجها عن حد الاستقامة، أي: وأصلح بهم اختلال حالي، والظاهر أن طلبه لذلك عليه السلام إنما هو على تقدير وقوعه، فكأنه قال: إن وقع في شيء من أحوالي أود واعوجاج فأقمه بهم، وقد علمت أنه لا يلزم من صدق الشرطية صدق كل واحد من جزءيها، فلا يلزم من صدق كلامه عليه السلام وقوع الاعوجاج حتى يحتاج إلى إقامته بهم.