____________________
تعالى: «خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين»، فقال: يا محمد جئتك بأكرم أخلاق الأولين والآخرين، فصل من قطعك، واعط من حرمك، واعف عمن ظلمك (1).
واستعمله: عمل به، أي: اعمل بحسن الظن في جملتهم أو جميعهم.
وكافة قيل: هي في الأصل صفة من كف بمعنى منع، استعملت بمعنى الجملة بعلاقة أنها مانعة للأجزاء عن التفرق والتاء فيها للتأنيث.
وقيل: هي في الأصل اسم لجماعة تكف مخالفيها، ثم استعملت في معنى جميع، والتاء فيها للنقل من الوصفية إلى الاسمية، كما في عامة وخاصة وقاطبة.
وقيل: للمبالغة كما في رواية وعلامة، ورد بأنه خروج عن الأصل من غير ضرورة.
وأكثر النحويين على أنها - أعني كافة - من الأسماء اللازمة النصب على الحالية، وأنها مختصة بمن يعقل.
قال الرضي: وتقع كافة في كلام المتأخرين ومن لا يوثق بعربيته مضافة غير حال، وقد خطأوا فيها (2)، انتهى.
وقال ابن هشام في المغني: تجويز الزمخشري الحالية من الفاعل ومن المفعول في قوله تعالى: «ادخلوا في السلم كافة» وهم، لأن كافة مختصة بمن يعقل، ووهمه في قوله تعالى: «وما أرسلناك إلا كافة للناس»، إذ قدر كافة نعتا لمصدر محذوف أي: رسالة كافة أشد، لأنه أضاف إلى استعماله فيما لا يعقل إخراجه عما التزم فيه من الحالية، ووهمه في خطبة المفصل، إذ قال: محيط بكافة الأبواب، أشد وأشد
واستعمله: عمل به، أي: اعمل بحسن الظن في جملتهم أو جميعهم.
وكافة قيل: هي في الأصل صفة من كف بمعنى منع، استعملت بمعنى الجملة بعلاقة أنها مانعة للأجزاء عن التفرق والتاء فيها للتأنيث.
وقيل: هي في الأصل اسم لجماعة تكف مخالفيها، ثم استعملت في معنى جميع، والتاء فيها للنقل من الوصفية إلى الاسمية، كما في عامة وخاصة وقاطبة.
وقيل: للمبالغة كما في رواية وعلامة، ورد بأنه خروج عن الأصل من غير ضرورة.
وأكثر النحويين على أنها - أعني كافة - من الأسماء اللازمة النصب على الحالية، وأنها مختصة بمن يعقل.
قال الرضي: وتقع كافة في كلام المتأخرين ومن لا يوثق بعربيته مضافة غير حال، وقد خطأوا فيها (2)، انتهى.
وقال ابن هشام في المغني: تجويز الزمخشري الحالية من الفاعل ومن المفعول في قوله تعالى: «ادخلوا في السلم كافة» وهم، لأن كافة مختصة بمن يعقل، ووهمه في قوله تعالى: «وما أرسلناك إلا كافة للناس»، إذ قدر كافة نعتا لمصدر محذوف أي: رسالة كافة أشد، لأنه أضاف إلى استعماله فيما لا يعقل إخراجه عما التزم فيه من الحالية، ووهمه في خطبة المفصل، إذ قال: محيط بكافة الأبواب، أشد وأشد