____________________
عقوبتك». سأله عليه السلام أولا معاملته تعالى له بالكرم والفضل، ثم سأل عدم معاملته بالعدل، ولذلك قال بعضهم: من شهد من نفسه زلة واحدة فلا يعتمدن على شيء من حسناته وإن كثرت وصفت، لأن الزلة مستلزمة للعقوبة بغير شرط، والعفو مقرون بشرط التوبة، والتوبة مقرونة بالقبول، والقبول إلى غيره إن شاء قبل وإن شاء رد، فله الفضل إذا قبل مع عظيم معصيته وكفران حق نعمته، وله العدل إن عاقب بعد الاستحقاق وتقدمة الإعذار والإنذار.
وبسط الله الرزق بسطا - من باب قتل - وسعه وكثره. والطول بالفتح: الفضل والغنى والسعة.
وحللت الشيء: إذا غطيته. والستر بالكسر: ما يستتر به. وهو تمثيل لإخفائه تعالى مساوئ عباده. وفي بعض الأخبار: إذا أعطي العبد صحيفة أعماله يوم القيامة يجد تحت كل سيئة مكتوبة: تاب باهرا بنوره ظلمة السيئة، فربما أتى العبد على عظيمة كان اقترفها يشق عليه النظر إليها، فتدركه رحمة ربه فتستر عليه تلك العظيمة، ويقال له: جاوزها، لأنه كان قد دعاه أيام الحياة في الدنيا: يا عظيم العفو يا حسن التجاوز، فإذا انتهى إلى آخرها غفر له ما فيها وستر عليه، فيصير جميع ما فيها بياضا ونورا، لأن حسنة التوبة قد علته وأذهبته، فينظر الخلق إلى صحيفة حسناته، فيقولون: طوبى لهذا العبد لم يذنب قط ذنبا، فعند ذلك يقول: «هاؤم اقرؤا كتابيه.
إني ظننت أني ملاق حسابيه. فهو في عيشة راضية. في جنة عالية» (1).
قوله عليه السلام: «وافعل بي فعل عزيز» إلى آخره أصله افعل بي فعلا مثل فعل عزيز، فحذف الموصوف، ثم حذف المضاف من الصفة، وأناب المضاف إليه مناب الموصوف، على حد قولهم في ضربته ضرب الأمير.
وبسط الله الرزق بسطا - من باب قتل - وسعه وكثره. والطول بالفتح: الفضل والغنى والسعة.
وحللت الشيء: إذا غطيته. والستر بالكسر: ما يستتر به. وهو تمثيل لإخفائه تعالى مساوئ عباده. وفي بعض الأخبار: إذا أعطي العبد صحيفة أعماله يوم القيامة يجد تحت كل سيئة مكتوبة: تاب باهرا بنوره ظلمة السيئة، فربما أتى العبد على عظيمة كان اقترفها يشق عليه النظر إليها، فتدركه رحمة ربه فتستر عليه تلك العظيمة، ويقال له: جاوزها، لأنه كان قد دعاه أيام الحياة في الدنيا: يا عظيم العفو يا حسن التجاوز، فإذا انتهى إلى آخرها غفر له ما فيها وستر عليه، فيصير جميع ما فيها بياضا ونورا، لأن حسنة التوبة قد علته وأذهبته، فينظر الخلق إلى صحيفة حسناته، فيقولون: طوبى لهذا العبد لم يذنب قط ذنبا، فعند ذلك يقول: «هاؤم اقرؤا كتابيه.
إني ظننت أني ملاق حسابيه. فهو في عيشة راضية. في جنة عالية» (1).
قوله عليه السلام: «وافعل بي فعل عزيز» إلى آخره أصله افعل بي فعلا مثل فعل عزيز، فحذف الموصوف، ثم حذف المضاف من الصفة، وأناب المضاف إليه مناب الموصوف، على حد قولهم في ضربته ضرب الأمير.