اللهم يا من لا يصفه نعت الواصفين، ويا من لا يجاوزه رجاء الراجين، ويا من لا يضيع لديه اجر المحسنين، ويا من هو منتهى خوف العابدين، ويا من هو غاية خشية المتقين.
____________________
اقرأ الدعاء المأثور عن زين العابدين عليه السلام الذي أوله: يا من برحمته يستغيث المذنبون ويا من إلى ذكر إحسانه يفزع المضطرون ثم ضع وجهك على الأرض واجعل التراب على رأسك، ومرغ وجهك الذي هو أكرم أعضائك في التراب بدمع جار وقلب حزين وصوت عال وأنت تقول: عظم الذنب من عبدك فليحسن العفو من عندك، تكرر ذلك وتعدد ما تذكره من ذنوبك، لائما نفسك موبخا لها نائحا عليها نادما على ما صدر منها، وأبق على ذلك ساعة طويلة، ثم قم وارفع يديك إلى التواب الرحيم وقل: إلهي عبدك الآبق رجع إلى بابك، عبدك العاصي رجع إلى الصلح، عبدك المذنب أتاك بالعذر، وأنت أكرم الأكرمين وأرحم الراحمين، ثم تدعو ودموعك تنهمل بالدعاء المأثور عن زين العابدين عليه السلام، وهو الذي أوله: اللهم يا من لا يصفه نعت الواصفين إلى آخره، واجهد في توجه قلبك إليه وإقبالك بكليتك عليه، مشعرا نفسك سعة الجود والرحمة، ثم اسجد سجدة تكثر فيها البكاء والعويل والانتحاب بصوت عال لا يسمعه إلا الله تعالى، ثم ارفع رأسك واثقا بالقبول فرحا ببلوغ المأمول والله ولي التوفيق. ولنشرع الآن في شرح الدعاء.
الوصف والنعت مترادفان.
قال الفيومي: وصفته وصفا - من باب وعد -: نعته بما فيه (1).
وفرق بعضهم بينهما أن الوصف ما كان بالحال المنتقلة كالقيام والقعود،
الوصف والنعت مترادفان.
قال الفيومي: وصفته وصفا - من باب وعد -: نعته بما فيه (1).
وفرق بعضهم بينهما أن الوصف ما كان بالحال المنتقلة كالقيام والقعود،