____________________
يحصون أعمال العباد. والجملة في محل رفع صفة لتبعات، ومثله قد نسيتهن.
وكلهن: أي كل فرد من النوعين، لأن كلا كما تفيد استغراق أفراد المنكر نحو:
«كل نفس ذائقة الموت» (1)، تفيد استغراق أفراد المعرف المجموع نحو: «وكلهم تيه يوم القيامة فردا» (2).
والباء من قوله: «بعينك»: للملابسة، أي: متلبسة بعينك.
والعين: حقيقة في الجارحة، وهي هنا جارية مجرى التمثيل، والكلام استعارة تمثيلية، كما صرح به الزمخشري في آخر سورة الطور في قوله تعالى: «واصبر لحكم ربك فانك بأعيننا»، قال: وهو مثل، أي: بحيث نراك ونكلؤك، انتهى (3).
وبيانه: أنه مثل إحاطته تعالى بجميع تبعاته بحيث لا يشذ ولا يغيب عنه شيء منها، بإحاطة الناظر بعينه إلى الشيء به، بحيث لا يعزب ولا يغيب عنه شيء منه.
ووصف العين بعدم النوم لبيان استمرار الإحاطة، إذ لو اتصفت به احتمل شذوذ شيء من مدركاتها عنها في حالة النوم.
وقوله: «لا ينسى» أي: لا يذهب عنه شيء ولا يخفى عليه أمر. وفي إسناد النسيان إلى العلم إشارة إلى أن علمه تعالى عين ذاته، وليس علمه صفة زائدة على ذاته ليتعلق النسيان بما تعلق به العلم.
والفقرة الأولى إشارة إلى كونه تعالى عالما بالكل محيطا به مطلعا على كلياته وجزئياته، والثانية إشارة إلى ثبات ذلك العلم ورسوخه، أي: ما علمت منها لا تنساه.
وعوضته من الشيء تعويضا: أعطيته عوضا وهو البدل.
فإن قلت: لم أعاد الضمير أولا بصيغة الجمع فقال: حفظتهن ونسيتهن وكلهن،
وكلهن: أي كل فرد من النوعين، لأن كلا كما تفيد استغراق أفراد المنكر نحو:
«كل نفس ذائقة الموت» (1)، تفيد استغراق أفراد المعرف المجموع نحو: «وكلهم تيه يوم القيامة فردا» (2).
والباء من قوله: «بعينك»: للملابسة، أي: متلبسة بعينك.
والعين: حقيقة في الجارحة، وهي هنا جارية مجرى التمثيل، والكلام استعارة تمثيلية، كما صرح به الزمخشري في آخر سورة الطور في قوله تعالى: «واصبر لحكم ربك فانك بأعيننا»، قال: وهو مثل، أي: بحيث نراك ونكلؤك، انتهى (3).
وبيانه: أنه مثل إحاطته تعالى بجميع تبعاته بحيث لا يشذ ولا يغيب عنه شيء منها، بإحاطة الناظر بعينه إلى الشيء به، بحيث لا يعزب ولا يغيب عنه شيء منه.
ووصف العين بعدم النوم لبيان استمرار الإحاطة، إذ لو اتصفت به احتمل شذوذ شيء من مدركاتها عنها في حالة النوم.
وقوله: «لا ينسى» أي: لا يذهب عنه شيء ولا يخفى عليه أمر. وفي إسناد النسيان إلى العلم إشارة إلى أن علمه تعالى عين ذاته، وليس علمه صفة زائدة على ذاته ليتعلق النسيان بما تعلق به العلم.
والفقرة الأولى إشارة إلى كونه تعالى عالما بالكل محيطا به مطلعا على كلياته وجزئياته، والثانية إشارة إلى ثبات ذلك العلم ورسوخه، أي: ما علمت منها لا تنساه.
وعوضته من الشيء تعويضا: أعطيته عوضا وهو البدل.
فإن قلت: لم أعاد الضمير أولا بصيغة الجمع فقال: حفظتهن ونسيتهن وكلهن،