____________________
والعقائد القلبية أيضا، ولا يخفى أن إرادة هذا المعنى أنسب وأظهر وإن كان الأول أشهر.
قوله عليه السلام «ووفقني» أي: اهدني وسددني واجعل إرادتي وحركتي للأعمال التي تغسل بهادنس الخطايا عني.
و «من» في قوله: «من الأعمال»: بيانية قدمت على مبينها كما تقدم بيانه.
والأعمال: جمع محلى باللام فيستغرق كل عمل شرعي بقرينة المقام، والعمل:
كل ما صدر من الحيوان بقصده قلبيا أو قالبيا فيدخل الاعتقادات والنيات، وخصه بعضهم بالجوارح، لأن الناوي مثلا لا يقال له: عامل.
والدنس محركة: الوسخ، وهو هنا استعارة لآثار الذنوب بجامع القبح والكراهية، وذكر الغسل الملائم للدنس ترشيح.
والمراد بغسله: إما محوه من القلب ولوح النفس ليكمل استعداده لإفاضة الفيض والرحمة عليه ويرتفع عنه الانفعال عند لقاء الموت، أو من ديوان الحفظة ويثبت مكانه آثار الطاعات، كما قال تعالى: «إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فاولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات» (1). هذا إذا كانت الخطايا بين العبد وبين ربه، فإن كانت بينه وبين العباد فيعوضهم عن ظلاماتهم ويمحو آثار تبعاتهم لديه.
قوله عليه السلام: «وتوفني على ملتك» التوفي: قبض الشيء على الإيفاء والإتمام، يقال: توفيت حقي من فلان واستوفيته بمعنى.
وأسند عليه السلام التوفي إليه سبحانه كما أسنده تعالى إلى نفسه في قوله:
«الله يتوفى الأنفس حين موتها» (2).
قوله عليه السلام «ووفقني» أي: اهدني وسددني واجعل إرادتي وحركتي للأعمال التي تغسل بهادنس الخطايا عني.
و «من» في قوله: «من الأعمال»: بيانية قدمت على مبينها كما تقدم بيانه.
والأعمال: جمع محلى باللام فيستغرق كل عمل شرعي بقرينة المقام، والعمل:
كل ما صدر من الحيوان بقصده قلبيا أو قالبيا فيدخل الاعتقادات والنيات، وخصه بعضهم بالجوارح، لأن الناوي مثلا لا يقال له: عامل.
والدنس محركة: الوسخ، وهو هنا استعارة لآثار الذنوب بجامع القبح والكراهية، وذكر الغسل الملائم للدنس ترشيح.
والمراد بغسله: إما محوه من القلب ولوح النفس ليكمل استعداده لإفاضة الفيض والرحمة عليه ويرتفع عنه الانفعال عند لقاء الموت، أو من ديوان الحفظة ويثبت مكانه آثار الطاعات، كما قال تعالى: «إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فاولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات» (1). هذا إذا كانت الخطايا بين العبد وبين ربه، فإن كانت بينه وبين العباد فيعوضهم عن ظلاماتهم ويمحو آثار تبعاتهم لديه.
قوله عليه السلام: «وتوفني على ملتك» التوفي: قبض الشيء على الإيفاء والإتمام، يقال: توفيت حقي من فلان واستوفيته بمعنى.
وأسند عليه السلام التوفي إليه سبحانه كما أسنده تعالى إلى نفسه في قوله:
«الله يتوفى الأنفس حين موتها» (2).