رياض السالكين في شرح صحيفة سيد الساجدين (ع) - السدي علي خان المدني الشيرازي - ج ٤ - الصفحة ٣٤٣
وأعوذ بك يا رب من هم الدين وفكره، وشغل الدين وسهره، فصل على محمد وآله واعذني منه.
وأستجير بك يا رب من ذلته في الحياة، ومن تبعته بعد الوفاة، فصل على محمد وآله، وأجرني منه بوسع فاضل، أو كفاف واصل.
____________________
من باب الاستعارة بالكناية، والممارسة ترشيح لها.
الهم: الحزن، يقال: همه الأمر هما وأهمه بالألف: إذا حزنه وأقلقه. وفرق بعضهم بينه وبين الغم بأن الهم ما يقدر الإنسان على إزالته كالإفلاس، والغم ما لا يقدر على إزالته كموت الولد.
والفكر: تردد القلب بالنظر والتدبر لطلب المعاني، وليس في الأمر فكر أي:
نظر وروية.
وفي القاموس: الفكر بالكسر: إعمال النظر في الشيء كالفكرة (1).
والمراد بفكر الدين: تردد القلب والتدبر وإعمال النظر في أدائه، ووجوه الحيلة في قضائه.
والسهر: عدم النوم في الليل كله أو بعضه، يقال: سهر الليل كله أو بعضه: إذا لم ينم فيه، فهو ساهر وسهران، وأسهرته بالألف.
وإضافته إلى ضمير الدين من باب إضافة الشيء إلى سببه.
استجاره واستجار به: طلب أن يحميه فأجاره، والأصل في الاستجارة: طلب المجاورة وهي الملاصقة في السكن، لأن العرب تحمي جارها وتمنع عنه المكروه وتنقذه منه، فكثر حتى استعمل في مطلق طلب الحماية والإنقاذ من المكاره.
والذلة بالكسر: الهوان، ذل يذل ذلا - من باب ضرب - والاسم الذل بالضم والذلة والمذلة.

(٣٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 335 337 339 341 342 343 344 345 346 347 348 ... » »»
الفهرست