____________________
أي: كائنا من ملائكتك، وإضافة الملائكة إليه تعالى للتشريف والتنويه.
والباء من قوله: «ببأس»: للملابسة، متعلقة بمحذوف وقع حالا من «جندا» لتخصصه بالصفة، أي: ملتبسا ببأس من بأسك، كقوله تعالى: «اهبط بسلام» فالظرف مستقر. ويحتمل أن تكون صلة الفعل من قوله: «وابعث»، كقولك:
بعثت بهديتي أو كتابي زيدا، فيكون الظرف لغوا.
والبأس: الشدة والقوة، وبأس الله: شدة عذابه، ومنه: «فجاءها بأسنا بياتا أو هم قائلون» (1)، وهو المراد هنا.
وقوله عليه السلام: «كفعلك» نعت لمصدر مؤكد محذوف، أي: بعثا مشبها بفعلك يوم بدر، وهو اليوم الذي أعز الله فيه الإسلام وأهله وقمع فيه الشرك محله.
وبدر: اسم ماء. يذكر ولا يؤنث، وهو على ثمانية وعشرين فرسخا من المدينة في طريق مكة، كان لرجل اسمه بدر بن كلدة فنسب إليه، ثم غلب اسمه. وقيل:
هي بئر حفرها رجل من غفار اسمه بدر بن قريش بن النضر بن كنانة فسميت باسمه.
وحكى الواقدي إنكار ذلك عن غير واحد من شيوخ بني غفار، قالوا: إنما هو من منازلنا ومياهنا وما ملكها أحد قط (2) يقال له: بدر، وإنما هو علم عليها كغيرها من البلاد. وقيل: سميت البئر به لصفائها واستدارتها، فكأن البدر يرى فيها.
وكانت وقعة بدر في السابع عشر من شهر رمضان سنة اثنين من الهجرة، التقى رسول الله صلى الله عليه وآله والمشركون من قريش، وقد أقبلوا من مكة بخيلهم وخيلائهم يحادون الله ورسوله، وهم ألف رجل، في سوابغ الحديد والعدة الكاملة والخيول المسومة، وفيهم أبو جهل رئيس المشركين، ورسول الله صلى الله عليه وآله في ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا من أصحابه، عدد أصحاب طالوت الذين عبروا معه النهر يوم جالوت، وكان معهم فرسان، وقيل: ما كان معهم إلا فرس واحد، فنصر
والباء من قوله: «ببأس»: للملابسة، متعلقة بمحذوف وقع حالا من «جندا» لتخصصه بالصفة، أي: ملتبسا ببأس من بأسك، كقوله تعالى: «اهبط بسلام» فالظرف مستقر. ويحتمل أن تكون صلة الفعل من قوله: «وابعث»، كقولك:
بعثت بهديتي أو كتابي زيدا، فيكون الظرف لغوا.
والبأس: الشدة والقوة، وبأس الله: شدة عذابه، ومنه: «فجاءها بأسنا بياتا أو هم قائلون» (1)، وهو المراد هنا.
وقوله عليه السلام: «كفعلك» نعت لمصدر مؤكد محذوف، أي: بعثا مشبها بفعلك يوم بدر، وهو اليوم الذي أعز الله فيه الإسلام وأهله وقمع فيه الشرك محله.
وبدر: اسم ماء. يذكر ولا يؤنث، وهو على ثمانية وعشرين فرسخا من المدينة في طريق مكة، كان لرجل اسمه بدر بن كلدة فنسب إليه، ثم غلب اسمه. وقيل:
هي بئر حفرها رجل من غفار اسمه بدر بن قريش بن النضر بن كنانة فسميت باسمه.
وحكى الواقدي إنكار ذلك عن غير واحد من شيوخ بني غفار، قالوا: إنما هو من منازلنا ومياهنا وما ملكها أحد قط (2) يقال له: بدر، وإنما هو علم عليها كغيرها من البلاد. وقيل: سميت البئر به لصفائها واستدارتها، فكأن البدر يرى فيها.
وكانت وقعة بدر في السابع عشر من شهر رمضان سنة اثنين من الهجرة، التقى رسول الله صلى الله عليه وآله والمشركون من قريش، وقد أقبلوا من مكة بخيلهم وخيلائهم يحادون الله ورسوله، وهم ألف رجل، في سوابغ الحديد والعدة الكاملة والخيول المسومة، وفيهم أبو جهل رئيس المشركين، ورسول الله صلى الله عليه وآله في ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا من أصحابه، عدد أصحاب طالوت الذين عبروا معه النهر يوم جالوت، وكان معهم فرسان، وقيل: ما كان معهم إلا فرس واحد، فنصر