____________________
وبالجملة: قلب الموقن الواثق المتوكل متوجه إلى الله جل جلاله، وتوجهه إلى الأسباب والوسائط باعتبار أن العالم عالم الأسباب، وأن الله تعالى أبى أن يجري الأمور إلا بأسبابها، كما قال تعالى: «فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه» (1) فالظاهر منه متحرك، والباطن ساكن مطمئن موقن بأن الرزق بيد الله تعالى، يوصله إلى عباده على حسب ما تقتضيه المصلحة من الزيادة والنقصان، لا يسوقه حرص حريص، ولا يرده كره كاره، فهو ساكن مستريح من تعذيب القلب والجسم بشدة الانتظار والجهد الجهيد في كسبه، ثقة منه بأن ما قسم له لا يجاوزه، وما جاوزه لا يصيبه، فيربح بيقينه وثقته راحة القلب وسكونه عن القلق والاضطراب، وراحة البدن وفراغه عن شدة النصب والإتعاب، وفي الحديث عنهم عليهم السلام: أن الله بعد له وقسطه جعل الروح والراحة في اليقين والرضا، وجعل الهم ولحزن في الشك والسخط (2).
صرح به تصريحا: كشفه وبينه بلفظ صريح، وهو ما انكشف المراد منه في نفسه، أي: بالنظر إلى كونه لفظا مستعملا سواء كان المعنى المراد فيه معنى حقيقيا أو مجازيا، وقيد «في نفسه» للاحتراز عن استتار المراد فيه بواسطة غرابة اللفظ، أو ذهول السامع عن الوضع أو عن القرينة أو نحو ذلك، هذا هو التحقيق.
وقال بعضهم: صرح به أي: أذهب عنه احتمالات المجاز والتأويل.
والعدة: الوعد.
ومن: بيانية.
صرح به تصريحا: كشفه وبينه بلفظ صريح، وهو ما انكشف المراد منه في نفسه، أي: بالنظر إلى كونه لفظا مستعملا سواء كان المعنى المراد فيه معنى حقيقيا أو مجازيا، وقيد «في نفسه» للاحتراز عن استتار المراد فيه بواسطة غرابة اللفظ، أو ذهول السامع عن الوضع أو عن القرينة أو نحو ذلك، هذا هو التحقيق.
وقال بعضهم: صرح به أي: أذهب عنه احتمالات المجاز والتأويل.
والعدة: الوعد.
ومن: بيانية.