____________________
ويدل على ذلك أيضا ما روي عن الصادق عليه السلام أنه قال: لا خير فيمن لا يحب جمع المال من حلال، يكف به وجهه، ويقضي به دينه، ويصل به رحمه (1).
وعنه عليه السلام: نعم العون الدنيا على الآخرة (2).
وعن عبد الله بن يعفور قال: قال رجل لأبي عبد الله عليه السلام: والله إنا لنطلب الدنيا ونحب أن نؤتاها، فقال: تحب أن تصنع بها ما ذا؟ قال:
أعود بها على نفسي وعيالي وأصل بها وأتصدق بها وأحج وأعتمر، فقال أبو عبد الله عليه السلام: ليس هذا طلب الدنيا، هذا طلب الآخرة (3).
وفي كلام بعض الأكابر: سلامة الدين والدنيا بالمال، يؤخذ من حقه ويوضع في مستحقه (4). والآثار في هذا المعنى أكثر من أن تحصى.
قوله عليه السلام «وازو عني من المال ما يحدث لي مخيلة» زواه عنه يزويه:
نحاه وقبضه.
وحدث الشيء حدوثا - من باب قعر -: تجدد وجوده بعد أن كان معدوما، ويتعدى بالألف فيقال: أحدثته.
والمخيلة: الخيلاء، وهي الكبر والإعجاب.
ولما كان المال الكثير كثيرا ما يحدث للنفوس الدنية تكبرا وإعجابا، حتى يترفع صاحبه عن حسن عشرة الجار والصديق والصاحب والزائر، لفرط الإعجاب بما أوتي من حطام الدنيا، الذي هو نهب المنون وميراث القرون، سأل عليه السلام ربه أن يصرف عنه من المال ما يكون سببا للكبر والعجب، لأنه قبيح في العقل، لدلالة العقل على أن الشرف لا يحصل للإنسان بأن يكون كثير الحطام، ولا الدناءة
وعنه عليه السلام: نعم العون الدنيا على الآخرة (2).
وعن عبد الله بن يعفور قال: قال رجل لأبي عبد الله عليه السلام: والله إنا لنطلب الدنيا ونحب أن نؤتاها، فقال: تحب أن تصنع بها ما ذا؟ قال:
أعود بها على نفسي وعيالي وأصل بها وأتصدق بها وأحج وأعتمر، فقال أبو عبد الله عليه السلام: ليس هذا طلب الدنيا، هذا طلب الآخرة (3).
وفي كلام بعض الأكابر: سلامة الدين والدنيا بالمال، يؤخذ من حقه ويوضع في مستحقه (4). والآثار في هذا المعنى أكثر من أن تحصى.
قوله عليه السلام «وازو عني من المال ما يحدث لي مخيلة» زواه عنه يزويه:
نحاه وقبضه.
وحدث الشيء حدوثا - من باب قعر -: تجدد وجوده بعد أن كان معدوما، ويتعدى بالألف فيقال: أحدثته.
والمخيلة: الخيلاء، وهي الكبر والإعجاب.
ولما كان المال الكثير كثيرا ما يحدث للنفوس الدنية تكبرا وإعجابا، حتى يترفع صاحبه عن حسن عشرة الجار والصديق والصاحب والزائر، لفرط الإعجاب بما أوتي من حطام الدنيا، الذي هو نهب المنون وميراث القرون، سأل عليه السلام ربه أن يصرف عنه من المال ما يكون سببا للكبر والعجب، لأنه قبيح في العقل، لدلالة العقل على أن الشرف لا يحصل للإنسان بأن يكون كثير الحطام، ولا الدناءة