____________________
وعضدت الرجل عضدا - من باب قتل -: أعنته فصرت له عضدا أي: معينا وناصرا، وتعاضد القوم: تعاونوا، ومنه: المؤمن معصود بتوفيق الله.
ونصره الله نصرا: أظهره على عدوه.
والصبر ضربان: جسمي ونفسي، فالجسمي: هو تحمل المشاق بقدر القوة البدنية، وذلك في الفعل كالمشي وحمل الثقيل، وفي الانفعال كاحتمال الضرب والقطع. والنفسي: هو حبس النفس عن الجزع عند ورود المكروه، والمراد به هنا الصبر بنوعيه، وإن كان النوع الثاني هو الذي تتعلق به الفضيلة، إلا أن للنوع الأول مدخلا تاما في هذا المقام كما لا يخفى.
وقوله عليه السلام: «والطف لهم في المكر» أي: أوقع اللطف لهم في مكرهم بعدوهم، حتى لا يفطن عدوهم لمكرهم لدقته ولطفه عن العقل والفهم، فيكون المراد باللطف: تدقيق النظر وجودة الاختيال، بان يلهمهم سبحانه ذلك. ويحتمل أن يكون المعنى: وأوقع اللطف لهم في مكر عدوهم بهم حتى لا يضرهم مكره، فيكون المراد باللطف لهم: سلامتهم من المكر برفق.
والمكر: إيصال المكروه إلى الإنسان من حيث لا يشعر، وقد تقدم الكلام عليه مشبعا غير مرة.
عرفه الأمر: أعلمه إياه، قيل: المعرفة: إدراك متعلق بالمفرد، والعلم: إدراك متعلق بالنسبة التامة الخبرية.
وقيل: المعرفة قد يقال فيما يدرك آثاره وإن لم تدرك ذاته، والعلم لا يكاد يقال إلا في ما أدرك ذاته، ولهذا يقال: فلان يعرف الله ولا يقال: يعلم الله، لما كانت معرفته تعالى ليست إلا بمعرفة آثاره دون معرفة ذاته.
وأيضا فالمعرفة تقال فيما لا يعرف إلا كونه موجودا فقط، والعلم أصله أن يقال فيما
ونصره الله نصرا: أظهره على عدوه.
والصبر ضربان: جسمي ونفسي، فالجسمي: هو تحمل المشاق بقدر القوة البدنية، وذلك في الفعل كالمشي وحمل الثقيل، وفي الانفعال كاحتمال الضرب والقطع. والنفسي: هو حبس النفس عن الجزع عند ورود المكروه، والمراد به هنا الصبر بنوعيه، وإن كان النوع الثاني هو الذي تتعلق به الفضيلة، إلا أن للنوع الأول مدخلا تاما في هذا المقام كما لا يخفى.
وقوله عليه السلام: «والطف لهم في المكر» أي: أوقع اللطف لهم في مكرهم بعدوهم، حتى لا يفطن عدوهم لمكرهم لدقته ولطفه عن العقل والفهم، فيكون المراد باللطف: تدقيق النظر وجودة الاختيال، بان يلهمهم سبحانه ذلك. ويحتمل أن يكون المعنى: وأوقع اللطف لهم في مكر عدوهم بهم حتى لا يضرهم مكره، فيكون المراد باللطف لهم: سلامتهم من المكر برفق.
والمكر: إيصال المكروه إلى الإنسان من حيث لا يشعر، وقد تقدم الكلام عليه مشبعا غير مرة.
عرفه الأمر: أعلمه إياه، قيل: المعرفة: إدراك متعلق بالمفرد، والعلم: إدراك متعلق بالنسبة التامة الخبرية.
وقيل: المعرفة قد يقال فيما يدرك آثاره وإن لم تدرك ذاته، والعلم لا يكاد يقال إلا في ما أدرك ذاته، ولهذا يقال: فلان يعرف الله ولا يقال: يعلم الله، لما كانت معرفته تعالى ليست إلا بمعرفة آثاره دون معرفة ذاته.
وأيضا فالمعرفة تقال فيما لا يعرف إلا كونه موجودا فقط، والعلم أصله أن يقال فيما