رياض السالكين في شرح صحيفة سيد الساجدين (ع) - السدي علي خان المدني الشيرازي - ج ٤ - الصفحة ٢٠٥
اللهم عقم أرحام نسائهم، ويبس أصلاب رجالهم، واقطع نسل دوابهم وأنعامهم، لا تأذن لسمائهم في قطر، ولا لأرضهم في نبات.
____________________
والهوان المقارن للفضيحة والندامة.
خزي خزيا - من باب علم -: ذل وهان مع فضيحة وندم، وأخزاه الله: أذله وأهانه وفضحه.
والأطماع: جمع طمع، كأمل وآمال لفظا ومعنى. أي: افعل بهم من الخزي مالا يبقى معه لمن بعدهم من الكفرة طمع في قصد المسلمين، مخافة أن يقع بهم من الخزي ما وقع بهؤلاء، والله أعلم.
عقمت الرحم عقما - من باب تعب -: إذا لم تقبل الولد، ويتعدى بالحركة والهمزة، فيقال: عقمها الله عقما - من باب ضرب - وأعقمها إعقاما، وعقمها تعقيما بالتضعيف: للمبالغة، والاسم: العقم بالضم مثل قفل.
وقال الجوهري: أعقم الله رحمها فعقمت - على ما لم يسم فاعله -: إذا لم تقبل الولد (1).
وقال الكسائي: رحم معقومة أي: مشدودة لا تلد (2).
ومصدره العقم والعقم بالفتح والضم.
والأرحام: جمع رحم على وزن كتف، موضع تكوين الولد، وتخفف بسكون الحاء مع فتح الراء ومع كسرها أيضا في لغة بني كلاب، وفي لغة لهم بكسر الحاء اتباعا لكسرة الراء.
قال أرباب التشريح: هو عضو مؤلف من ليفات عصبية على طبقتين، وهو كالقضيب المقلوب، ومحله من جوف المرأة وراء المثانة وقدام المعاء المستقيم، تتصل فوهات العروق لدفع فضلة الطمث وتغذية الجنين، وعلى فمه غشاء رقيق ينهتك عند

(٢٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 ... » »»
الفهرست