____________________
استمساك بي» أي: لا أفي بالتوبة ولا أستمسك عن الخطايا، كما مر من قول الرضي في «لا عاصم اليوم من أمر الله» (1).
والاستثناء في الفقرتين مفرغ من حال عامة، والتقدير: لا وفاء لي بالتوبة في حال من الأحوال إلا في حال تلبسه بعصمتك، ولا استمساك بي عن الخطايا في حال من الأحوال إلا حال في حال صدوره عن قوتك.
قال بعضهم: لعل المراد بالوفاء: الوفاء الذي لا يتغير إلا بميل صاحبه إلى التغير كما هو شأن العصمة فلا ينافي الاستطاعة، والله أعلم. قوله عليه السلام: «فقوني بقوة كافية» الفاء: للسببية. وتقويته تعالى له عليه السلام عبارة عن إفاضة قوة على استعداده يقوى بها عقله على قهر النفس الأمارة.
وقوله: «كافية» أي: مغنية، من قولهم كفى الشيء يكفي كفاية فهو كاف:
إذا حصل به الاستغناء عن غيره، أي: لا أحتاج معها إلى سؤال قوة مرة أخرى، أو واقية دافعة، من كفاه الله الشر أي: وقاه منه ودفعه عنه.
وتولاه بكذا: قام عليه به، يقال: تولاك الله بحفظه أي: كان الله لك وليا بحفظه.
وتوليته تعالى بالعصمة عبارة عن عدم إعداده للمعاصي وحسم أسبابها عنه.
ومدار هذا الفصل من الدعاء على الاعتراف بالعجز عن مقاومة النفس وهواها ومقاتلة دواعيها وقواها، ودفع وساوسها وأذاها، تنبيها للغافلين وتحريضا للمذنبين على التوسل بأذيال الألطاف الإلهية والتوفيقات الربانية، فإن ذلك جذب للهدايات الخاصة الوافية والعنايات، التامة الشافية للأمراض الظاهرة والخافية، وليس لمريض الدين أنفع من هذا الدواء بيقين.
والاستثناء في الفقرتين مفرغ من حال عامة، والتقدير: لا وفاء لي بالتوبة في حال من الأحوال إلا في حال تلبسه بعصمتك، ولا استمساك بي عن الخطايا في حال من الأحوال إلا حال في حال صدوره عن قوتك.
قال بعضهم: لعل المراد بالوفاء: الوفاء الذي لا يتغير إلا بميل صاحبه إلى التغير كما هو شأن العصمة فلا ينافي الاستطاعة، والله أعلم. قوله عليه السلام: «فقوني بقوة كافية» الفاء: للسببية. وتقويته تعالى له عليه السلام عبارة عن إفاضة قوة على استعداده يقوى بها عقله على قهر النفس الأمارة.
وقوله: «كافية» أي: مغنية، من قولهم كفى الشيء يكفي كفاية فهو كاف:
إذا حصل به الاستغناء عن غيره، أي: لا أحتاج معها إلى سؤال قوة مرة أخرى، أو واقية دافعة، من كفاه الله الشر أي: وقاه منه ودفعه عنه.
وتولاه بكذا: قام عليه به، يقال: تولاك الله بحفظه أي: كان الله لك وليا بحفظه.
وتوليته تعالى بالعصمة عبارة عن عدم إعداده للمعاصي وحسم أسبابها عنه.
ومدار هذا الفصل من الدعاء على الاعتراف بالعجز عن مقاومة النفس وهواها ومقاتلة دواعيها وقواها، ودفع وساوسها وأذاها، تنبيها للغافلين وتحريضا للمذنبين على التوسل بأذيال الألطاف الإلهية والتوفيقات الربانية، فإن ذلك جذب للهدايات الخاصة الوافية والعنايات، التامة الشافية للأمراض الظاهرة والخافية، وليس لمريض الدين أنفع من هذا الدواء بيقين.