____________________
أنسهم: أي أغفل قلوبهم عن ذكر دنياهم، حتى ينمحي تصورها عن أذهانهم، فلا يرغبوا عن صدق الجهاد عند لقاء العدو، ميلا إلى زخارف الدنيا المحبوبة للنفوس الأمارة.
وخدعه خدعا: أراد به المكروه من حيث لا يعلم، وكل فعل يقصد به فاعله في باطنه خلاف ما يقتضيه ظاهره فهو خديعة. وغره غرورا: أطمعه بالباطل.
ووصف الدنيا بالخداعة لأنها تخدع الناس ببهجة منظرها ورونق سرابها، إلى أن يستأنس بها من كان بعقله نافرا عنها، ويطمئن إليها من كان بمقتضى فكرته منكرا لها، حتى إذا ما انهمك في لذاتها وانغمس في شهواتها، فعلت به فعل العدو الخدوع، وكذلك وصفها بالغرور لأنها تغر الخلق بزخارفها الباطلة، فيتوهمون بقاءها، ثم تنتقل عنهم وتتحول. وصدق عليها هذان الوصفان لكونها سببا لغفلة الخلق عما خلقوا لأجله، بالاشتغال بها والانهماك في مشتهياتها ولذاتها الفانية، وذلك جاذب للإنسان عن قصد الحق، وصاد له عن سلوك سبيله وعن الترقي في الملكوت الأعلى، إلى حضيض الدرك الأسفل، وبذلك يكون الهلاك الأبدي والشقاء السرمدي.
ومحى الشيء يمحوه محوا - من باب قتل - ومحاه يمحاه محيا بالياء - من باب نفع - لغة: أزاله، وانمحى الشيء: ذهب أثره.
وخدعه خدعا: أراد به المكروه من حيث لا يعلم، وكل فعل يقصد به فاعله في باطنه خلاف ما يقتضيه ظاهره فهو خديعة. وغره غرورا: أطمعه بالباطل.
ووصف الدنيا بالخداعة لأنها تخدع الناس ببهجة منظرها ورونق سرابها، إلى أن يستأنس بها من كان بعقله نافرا عنها، ويطمئن إليها من كان بمقتضى فكرته منكرا لها، حتى إذا ما انهمك في لذاتها وانغمس في شهواتها، فعلت به فعل العدو الخدوع، وكذلك وصفها بالغرور لأنها تغر الخلق بزخارفها الباطلة، فيتوهمون بقاءها، ثم تنتقل عنهم وتتحول. وصدق عليها هذان الوصفان لكونها سببا لغفلة الخلق عما خلقوا لأجله، بالاشتغال بها والانهماك في مشتهياتها ولذاتها الفانية، وذلك جاذب للإنسان عن قصد الحق، وصاد له عن سلوك سبيله وعن الترقي في الملكوت الأعلى، إلى حضيض الدرك الأسفل، وبذلك يكون الهلاك الأبدي والشقاء السرمدي.
ومحى الشيء يمحوه محوا - من باب قتل - ومحاه يمحاه محيا بالياء - من باب نفع - لغة: أزاله، وانمحى الشيء: ذهب أثره.