رياض السالكين في شرح صحيفة سيد الساجدين (ع) - السدي علي خان المدني الشيرازي - ج ٤ - الصفحة ٣١

____________________
وقمعته قمعا - من باب منع -: ضربته بالمقمعة بكسر الأول، وهي خشبة يضرب بها الإنسان على رأسه ليذل وبهان: قاله الفيومي في المصباح (1).
وفي القاموس: المقمعة كمكنسة: العمود من حديد أو كالمحجن يضرب به رأس الفيل، وخشبة يضرب بها الإنسان على رأسه، الجمع مقامع، قمعه كمنعه: ضربه بها وقهره وذلله (2)، انتهى.
وفي المحكم: قمع الرجل يقمعه قمعا: ضرب أعلى رأسه، والمقمع والمقمعة كلاهما ما قمع به (3) انتهى.
والمراد بقمع الرأس هنا: القهر والإذلال والإهانة، أو الردع والكف، من قمعه قمعا: ردعه وكفه. نص عليه في المحكم (4).
وخص الرأس بالذكر لأنه مجمع الحواس ورئيس الأعضاء.
وذل ذلا - من باب ضرب - والاسم الذل بالضم والذلة بالكسر والمذلة: إذا ضعف وهان، فهو ذليل.
والعز والعزة بكسرهما: الرفعة والامتناع والشدة والغلبة.
والجبروت بفتح الباء: الكبر والتعاظم والقهر، قيل: هو مصدر على زنة المبالغة، لأن الواو والتاء تزادان للمبالغة كالرهبوت والملكوت، والمراد بكسره: إضعافه وإذلاله.
والرقبة: العتق، فجعلت كناية عن جميع الذات، وقد مر بيانه فيما سبق.
وفسخ ثوبه - من باب منع - فسخا: نزعه، والبيع: نقضه.
والكبر: الاسم من التكبر، وهو العظمة، ومثله الكبرياء.
وآمنه مما يخاف بمد الهمزة جعله آمنا لا يخاف غائلته.
والضر بفتح الضاد مصدر ضره يضره - من باب قتل -: إذا فعل به مكروها.

(١) المصباح المنير: ص ٧٠٩.
(٢) القاموس المحيط: ج ٣ ص ٧٤.
(3) المحكم في اللغة: ج 1 ص 152.
(4) المحكم في اللغة: ج 1 ص 151.
(٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 26 27 28 29 30 31 32 33 35 37 38 ... » »»
الفهرست