____________________
وقد روى محدثوا الإمامية عن أئمة أهل البيت عليهم السلام أحاديث متكثرة في أنه لا تقبل التوبة عند حضور الموت وظهور علاماته ومشاهدة أهواله.
وربما علل ذلك بأن الإيمان برهاني، ومشاهدة تلك العلامات والأهوال في ذلك الوقت تصير الأمر عيانا فيسقط التكليف، كما أن أهل الآخرة لما صارت معارفهم ضرورية سقطت التكاليف عنهم.
قال بعض المفسرين: ومن لطف الله بالعباد أن أمر قابض الأرواح بالابتداء في نزعها من أصابع الرجلين، ثم تصعد شيئا فشيئا إلى أن تصل إلى الصدر، ثم تنتهي إلى الحلق، ليتمكن في هذه المهلة من الإقبال على الله تعالى، والوصية، والتوبة ما لم يعاين، والاستحلال، وذكر الله سبحانه فتخرج روحه وذكر الله على لسانه فيرجى بذلك حسن خاتمته، رزقنا الله ذلك بمنه وكرمه (1).
قوله عليه السلام: «محكم كتابك» إما من باب إضافة الصفة إلى الموصوف، أي: كتابك المحكم، لقوله تعالى: «كتاب احكمت آياته» (2).
والمراد بإحكامه: إتقانه وعدم تطرق النقض والاختلال إليه.
وإضافة الصفة إلى الموصوف جائزة في الفصيح عند الكوفيين، ومال إلى ذلك جماعة من المحققين، والحق أنه كثير لا يمكن دفعه، وتأويل كل ذلك تكلف.
وإما من باب إضافة النوع إلى الجنس، فإن من القرآن ما هو محكم ومنه ما هو متشابه، قال تعالى: «هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب واخر متشابهات» (3).
وربما علل ذلك بأن الإيمان برهاني، ومشاهدة تلك العلامات والأهوال في ذلك الوقت تصير الأمر عيانا فيسقط التكليف، كما أن أهل الآخرة لما صارت معارفهم ضرورية سقطت التكاليف عنهم.
قال بعض المفسرين: ومن لطف الله بالعباد أن أمر قابض الأرواح بالابتداء في نزعها من أصابع الرجلين، ثم تصعد شيئا فشيئا إلى أن تصل إلى الصدر، ثم تنتهي إلى الحلق، ليتمكن في هذه المهلة من الإقبال على الله تعالى، والوصية، والتوبة ما لم يعاين، والاستحلال، وذكر الله سبحانه فتخرج روحه وذكر الله على لسانه فيرجى بذلك حسن خاتمته، رزقنا الله ذلك بمنه وكرمه (1).
قوله عليه السلام: «محكم كتابك» إما من باب إضافة الصفة إلى الموصوف، أي: كتابك المحكم، لقوله تعالى: «كتاب احكمت آياته» (2).
والمراد بإحكامه: إتقانه وعدم تطرق النقض والاختلال إليه.
وإضافة الصفة إلى الموصوف جائزة في الفصيح عند الكوفيين، ومال إلى ذلك جماعة من المحققين، والحق أنه كثير لا يمكن دفعه، وتأويل كل ذلك تكلف.
وإما من باب إضافة النوع إلى الجنس، فإن من القرآن ما هو محكم ومنه ما هو متشابه، قال تعالى: «هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب واخر متشابهات» (3).