رياض السالكين في شرح صحيفة سيد الساجدين (ع) - السدي علي خان المدني الشيرازي - ج ٤ - الصفحة ١٨٥
حماتها بقوتك، وأسبغ عطاياهم من جدتك.
____________________
والتضعيف فيقال: أحصنته وحصنته، ومنه الحصن للمكان الذي لا يقدر عليه لارتفاعه وامتناعه.
والعزة: الامتناع والشدة والغلبة، ورجل عزيز: منيع لا يغلب ولا يقهر، ومنه قوله تعالى: «وعزني في الخطاب» (1) أي: غلبني وقهرني.
وفي المثل: من عز بز، أي: من غلب سلب (2).
وعازني فعززته: أي: غالبني فغلبته.
وأيده الله تأييدا: قواه، من آد يئيد أيدا أي: قوي واشتد، فهو أيد مثل سيد.
وحماة جمع حامي، من حميت المكان من الناس حميا - من باب رمى وحمية بالكسر أي: منعته عنهم، والاسم الحماية. ووزن حماة: فعلة بضم أوله وفتح ثانيه، وهذا الجمع مطرد في وصف لعاقل مذكر على زنة فاعل معتل اللام بالياء والواو، كرام ورماة وغاز وغزاة، والأصل فيهن حمية ورمية وغزوة، قلبت الياء والواو ألفين لتحركهما وانفتاح ما قبلهما. وقيل: إنه فعلة بفتح الفاء، وإن الفتحة حولت ضمة للفرق بين معتل اللام وصحيحها.
والقوة: تطلق على كمال القدرة، وعلى شدة الممانعة والدفع، ويقابلها الضعف.
وأسبغ الله النعمة: أفاضها وأتمها، وأصله من سبغ الثوب سبوغا - من باب قعد -: تم وكمل، ومنه الحديث: أسبغوا لليتيم في النفقة (3) أي: أنفقوا عليه تمام ما يحتاج إليه ووسعوا عليه فيها (4).
والعطايا: جمع عطية، وهي اسم لما تعطيه.
والجدة: الثروة والغنى.

(١) سورة ص: الآية ٢٣.
(٢) مجمع الأمثال: ج ٢ ص ٣٠٧.
(٣) و (٤) النهاية لابن الأثير: ج 2 ص 338.
(١٨٥)
مفاتيح البحث: إبن الأثير (1)، سورة ص (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 ... » »»
الفهرست