____________________
والقدرة، كما جاء: فساعد الله أسد وموساه أحد، لأن الحيون إذا اشتد محاله كان منعوتا بشدة القوة والاضطلاع بما يعجر عنه غيره، ألا ترى إلى قولهم: فقرته الفواقر؟ وذلك أن الفقار عمود الظهر (1)، انتهى.
وجواز إرادة هذا المعنى ظاهرة في عبارة الدعاء أيضا.
وفي نسخة ابن إدريس: «وقو بذلك محال أهل الإسلام» بفتح الميم وتشديد اللام على أنه جمع محلة، وهي المكان ينزله ويحله القوم، من حل البلد وبه حلولا - من باب قعد -: إذا نزل به.
وحصنه: جعله حصينا أي: منيعا.
والديار: جمع دار، وهي الموضع يجمع البناء، وتطلق على البلد أيضا.
وثمر الله ماله تثميرا: أنماه وكثره.
وفرغهم عن محاربتهم لعبادتك أي: خلصهم عن الشغل بمحاربتهم للتجرد لعبادتك، التي لا يشغل أسرارهم وقلوبهم عن مراقبتك والتوجه إليك بالكلية فيها شاغل.
والجهاد وإن كان عبادة إلا أنه ليس كالصلاة التي هي أم العبادات، وعمود الدين، ومعراج المؤمن، ومناجاة رب العالمين مثلا، فإنها فضلت على سائر العبادات بما نيطت به من ذكر المعبود، وشغل القلب واللسان بذكره تعالى، وحركات سائر الجوارح فيها جعلت دالة على ما في القلب واللسان، فهي ذاكرة له أيضا، وليس كذلك الجهاد، فإنه إنما جعل ذريعة لإقامة الشريعة وغيره من عبادات الله تعالى، كما قال عز قائلا: «وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله» (2).
وجواز إرادة هذا المعنى ظاهرة في عبارة الدعاء أيضا.
وفي نسخة ابن إدريس: «وقو بذلك محال أهل الإسلام» بفتح الميم وتشديد اللام على أنه جمع محلة، وهي المكان ينزله ويحله القوم، من حل البلد وبه حلولا - من باب قعد -: إذا نزل به.
وحصنه: جعله حصينا أي: منيعا.
والديار: جمع دار، وهي الموضع يجمع البناء، وتطلق على البلد أيضا.
وثمر الله ماله تثميرا: أنماه وكثره.
وفرغهم عن محاربتهم لعبادتك أي: خلصهم عن الشغل بمحاربتهم للتجرد لعبادتك، التي لا يشغل أسرارهم وقلوبهم عن مراقبتك والتوجه إليك بالكلية فيها شاغل.
والجهاد وإن كان عبادة إلا أنه ليس كالصلاة التي هي أم العبادات، وعمود الدين، ومعراج المؤمن، ومناجاة رب العالمين مثلا، فإنها فضلت على سائر العبادات بما نيطت به من ذكر المعبود، وشغل القلب واللسان بذكره تعالى، وحركات سائر الجوارح فيها جعلت دالة على ما في القلب واللسان، فهي ذاكرة له أيضا، وليس كذلك الجهاد، فإنه إنما جعل ذريعة لإقامة الشريعة وغيره من عبادات الله تعالى، كما قال عز قائلا: «وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله» (2).