أرحامكم ولو بالسلام) (1). وفيه تنبيه على أن السلام صلة.
ولا ريب أنه مع فقر بعض الأرحام، وهم العمودان، تجب الصلة بالمال. ويستحب لباقي الأقارب، ويتأكد في الوارث، وهو قدر النفقة. ومع الغنى فبالهدية في بعض الأحيان، بنفسه أو رسوله.
وأعظم الصلة ما كان بالنفس، وفيه أخبار كثيرة (2)، ثم بدفع الضرر عنها، ثم بجلب النفع إليها، ثم بصلة من يحب (3) وإن لم يكن رحما للواصل، كزوجة الأب والأخ ومولاه، وأدناها السلام بنفسه، ثم برسوله، والدعاء بظهر الغيب، والثناء في المحضر.
الرابع: هل الصلة واجبة أو مستحبة؟
والجواب: أنها تنقسم إلى الواجب، وهو ما يخرج به عن القطيعة، فان قطيعة الرحم معصية، بل قيل (4): هي من الكبائر.