أن يغويكم) (1). ويسميه النحاة: اعتراض الشرط على الشرط.
ومثل قول ابن دريد (2):
فان عثرت بعدها إن وأنت (3) نفسي من هاتا فقولا لا لعا (4) وقول آخر، أنشده بعض النحاة (5):
إن تستغيثوا بنا أن تذعروا تجدوا منا معاقل عز زانها الكرم (6) والمشهور بين النحاة والفقهاء: أن كل شرط لاحق، فإنه شرط في السبق، فيجب تقدمه عليه، والآيتان والشعر صريح في ذلك، وإن كان في الآية الأولى يحتمل أن تكون الإرادة متأخرة، لأنها كالقبول لهبتها، والقبول متأخر عن الايجاب. ويحتمل منها، لعلمه ذلك من قصدها (7).
فلو قال: إن أعطيتك إن وعدتك إن سألتني، فأنت علي (8) كظهر أمي، اشترط أن تبتدئ بالسؤال، ثم يعدها، ثم يعطيها،