خلقه من الأدلة على معرفته هدى كل مخلوق إلى ما لا بد له (١) منه في معاشه ومعاده. و (الباقي): هو الموجود الواجب وجوده لذاته، أزلا وأبدا (٢).
وقد (٣) ورد في الكتاب العزيز في الأسماء الحسنى (الرب):
وهو في الأصل بمعنى التربية، وهي تبليغ الشئ إلى كماله شيئا فشيئا، ثم وصف به للمبالغة، كالصوم والعدل. وقيل (٤): هو نعت من: ربه يربه فهو رب، ثم سمي به المالك، لأنه يحفظ ما يملكه ويربيه. ولا يطلق على غير الله إلا مقيدا كقولنا: رب الضيعة (٥).
ومنه قوله تعالى: ﴿ارجع إلى ربك﴾ (6).
و (المولى): هو الناصر، والأولى بمخلوقاته، والمتولي لأمورهم. و (النصير): مبالغة في الناصر. و (المحيط):
أي الشامل علمه. و (الفاطر): أي المبتدع، من الفطرة، وهو الشق، كأنه شق العدم باخراجها منه. و (العلام):
مبالغة في العالم (7). و (الكافي): أي يكفي عباده جميع