خرج يعدو إلى جمله فأطلقه ثم أناخه فقعد عليه، ثم خرج يركضه، واتبعه رجل من أسلم على ناقة ورقاء هي أمثل ظهر القوم، قال: فخرجت أعدو فأدركته ورأس الناقة عند ورك الجمل وكنت عند ورك الناقة، ثم تقدمت حتى كنت عند ورك الجمل ثم تقدمت حتى أخذت بخطام الجمل فأنخته، فلما وضع ركبته بالأرض اخترطت سيفي فأضرب رأسه فندر، فجئت براحلته وما عليها أقودها فاستقبلني رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في الناس مقبلا فقال: " من قتل الرجل؟ " فقالوا: سلمة بن الأكوع. قال: " له سلبه أجمع. " (1) ورواه مسلم أيضا في صحيحه. (2) أقول: الطلق محركة: العقال من جلد. وحقو البعير: كشحه. والظهر: المركوب. وقوله:
فندر، أي انفصل عن جسده ومات.
6 - وفيه أيضا بسنده، عن فرات بن حيان أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أمر بقتله وكان عينا لأبي سفيان وكان حليفا لرجل من الأنصار، فمر بحلقة من الأنصار فقال: إني مسلم، فقال رجل من الأنصار: يا رسول الله إنه يقول: إني مسلم، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): " إن منكم رجالا نكلهم إلى إيمانهم، منهم فرات بن حيان. " (3) 7 - وفي إرشاد المفيد: " فلما بلغ معاوية بن أبي سفيان وفاة أمير المؤمنين (عليه السلام) وبيعة الناس ابنه الحسن (عليه السلام) دس رجلا من حمير إلى الكوفة ورجلا من بني القين إلى البصرة ليكتبا إليه بالأخبار ويفسدا على الحسن (عليه السلام) الأمور، فعرف ذلك الحسن (عليه السلام) فأمر باستخراج الحميري من عند لحام (حجام خ. ل) بالكوفة، فأخرج وأمر بضرب عنقه، و كتب إلى البصرة باستخراج القيني من بني سليم، فأخرج وضربت عنقه. وكتب الحسن (عليه السلام) إلى معاوية: أما بعد فإنك دسست الرجال