لقطعت يدها. " (1) 6 - وفي صحيحة محمد بن قيس، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: " كان لأم سلمة زوج النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أمة فسرقت من قوم، فأتى بها النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فكلمته أم سلمة فيها، فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): يا أم سلمة، هذا حد من حدود الله لا يضيع، فقطعها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم). " (2) 7 - وروى الحلبي، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: " قال أمير المؤمنين (عليه السلام) لعمر بن الخطاب:
ثلاث إن حفظتهن وعملت بهن كفتك ما سواهن، وإن تركتهن لم ينفعك شيء سواهن. قال:
وما هن يا أبا الحسن؟ قال: " إقامة الحدود على القريب والبعيد، والحكم بكتاب الله في الرضا والسخط، والقسم بالعدل بين الأحمر والأسود. " قال عمر: لعمري لقد أوجزت و أبلغت. " (3) 8 - وفي حديث أن إحدى بنات أمير المؤمنين (عليه السلام) استعارت من أمين بيت المال علي بن أبي رافع عقد لؤلؤ كان فيه، عارية مضمونة، فقال له أمير المؤمنين (عليه السلام): " أتخون المسلمين؟ " فقال: معاذ الله أن أخون المسلمين، فقال: كيف أعرت بنت أمير المؤمنين العقد الذي في بيت مال المسلمين بغير إذني ورضاهم؟
فقال: يا أمير المؤمنين، إنها ابنتك وسألتني أن أعيرها إياه تتزين به، فأعرتها إياه عارية مضمونة مردودة، فضمنته في مالي وعلى أن أرده سليما إلى موضعه.
قال: فرده من يومك، وإياك أن تعود لمثل هذا فتنالك عقوبتي ثم أولى لابنتي لو كانت أخذت العقد على غير عارية مضمونة مردودة لكانت إذا أول هاشمية قطعت يدها في سرقة.
قال: فبلغ مقالته ابنته فقالت له: يا أمير المؤمنين: أنا ابنتك وبضعة منك، فمن أحق بلبسه مني؟
فقال لها أمير المؤمنين (عليه السلام): يا بنت علي بن أبي طالب، لا تذهبن بنفسك عن الحق، أكل نساء المهاجرين تتزين في هذا العيد بمثل هذا؟!