قال: فقبضته منها ورددته إلى موضعه. (1) 9 - وفي كتاب لأمير المؤمنين (عليه السلام) إلى بعض عماله حين اختطف بعض ما كان عنده من أموال المسلمين: " والله لو أن الحسن والحسين فعلا مثل الذي فعلت ما كانت لهما عندي هوادة ولا ظفرا مني بإرادة حتى آخذ الحق منهما وأزيل الباطل عن مظلمتهما. " (2) 10 - وفي البحار عن المناقب:
" بلغ معاوية أن النجاشي هجاه فدس قوما شهدوا عليه عند على (عليه السلام) أنه شرب الخمر، فأخذه على (عليه السلام) فحده، فغضب جماعة على على (عليه السلام) في ذلك، منهم طارق بن عبد الله النهدي، فقال: يا أمير المؤمنين ما كنا نرى أن أهل المعصية والطاعة وأهل الفرقة و الجماعة عند ولاة العقل ومعادن الفضل سيان في الجزاء حتى ما كان من صنيعك بأخي الحارث - يعني النجاشي - فأوغرت صدورنا وشتتت أمورنا، وحملتنا على الجادة التي كنا نرى أن سبيل من ركبها النار. فقال على (عليه السلام): " إنها لكبيرة إلا على الخاشعين. " يا أخا بني نهد، هل هو إلا رجل من المسلمين انتهك حرمة من حرمة الله فأقمنا عليه حدها زكاة له وتطهيرا؟ يا أخا بني نهد، إنه من أتى حدا فأليم (فأقيم) كان كفارته. يا أخا بني نهد، إن الله - عز وجل - يقول في كتابه العظيم: " ولا يجرمنكم شنآن قوم على أن لا تعدلوا، اعدلوا هو أقرب للتقوى. " فخرج طارق والنجاشي معه إلى معاوية ويقال: إنه رجع. " (3) فالنجاشي مع كونه من أشراف شيعة على (عليه السلام) وممن هجا معاوية لأجله (عليه السلام) لما قام عليه الشهود بشرب الخمر أقام (عليه السلام) عليه الحد، وبذلك جسد (عليه السلام) العدالة والمساواة أمام القانون.
11 - ومن أظهر مظاهر العدل والمساواة أن أمير المؤمنين - عليه السلام - في عصر