أصلا لا في الكم ولا في الحد ولا بالقوة ولا بالفعل ولا ينفصل وجوده عن ماهيته.
ثم ما لا ينقسم في الكم أصلا قوه وفعلا وان تصور انقسامه إلى اجزاء الحد ذهنيا كالعقل والنفوس عند المشائين وما لا ينقسم منه إلى الجزئيات أحق بالوحدة كالعقل مما ينقسم إليها كالنفس الانسانية.
ثم الواحد بالاتصال كالواحد من الخط والماء وهو قابل القسمة إلى اجزاء متشاركة في الحد ومن هذا القسم ما لا ينقسم بحسب الفك والقطع كالفلك فهو أحق باسم الوحدة مما ينقسم بحسبه كالمتصلات العنصرية أجساما أو مقادير ومنه أيضا ما لا ينقسم قسمه الكلى إلى الجزئيات وان انقسم إلى مادة وصوره كالفلكيات أحق بالوحدة مما ينقسم بوجهين (1) كالعنصريات المركبة مطلقا ومما هو بالعكس (2) كالمقادير من وجه.
ثم الواحد بالاجتماع واحق اقسامه بالوحدة ما يكون اجتماعه طبيعيا كالانسان الواحد المجتمع من نفس ذات قوى وبدن مركب من أمشاج وأعضاء وجلد وعظام وغيرها ووحدته ظل لوحده النفس كما أن وجوده كذلك على ما مر في مباحث الماهية.
ثم الواحد العددي أحق بالوحدة من الواحد النوعي لكون وحدته ذهنية وهو من الواحد الجنسي لشدة ابهامه وكونه ذهنية وكذا الأجناس بحسب مراتب بعدها عن الواحد الشخصي تضعف نسبه الوحدة إليها فقد علم أن الواحد مقول على ما تحته بالتشكيك كما أن الوجود كذلك واما الكثير فهو ما يقابل الواحد في جميع معانيه واعلم أن الوحدة كالوجود غير مقومه لماهية شئ من الأشياء لست