صور أعضاء الانسان الصغير كالقدرة روح اليد والسمع روح الاذن والبصر روح العين والتحقيق في ذلك عندنا ان الأرواح المدبرة للصور كانت موجودة في حضره الاجمال غير مفصله بأعيانها (1) مفصله عند الله في علمه فكانت في حضره الاجمال كالحروف الموجودة بالقوة في المداد (2) فلم يتميز لأنفسها وان كانت متميزة عند الله مفصله في حال اجمالها فإذا كتب (3) القلم في اللوح ظهرت صور الحروف مفصله بعد ما كانت مجمله في المداد فقيل هذا الف ودال وجيم في البسائط وهي أرواح البسائط (4) وقيل هذا قام وهذا زيد وهذا خرج وهذا عمر وهي أرواح الأجسام المركبة ولما سوى الله صور العالم أي عالم شاء وأراد كان روح الكل كالقلم في اليمين (5) الكاتبة والأرواح كالمداد في
(٢٥١)