بنفسه إذ الوجود خارج الذهن يساوق التشخص كذلك وتحقيق المقام (1) ان تشخص الماهية المتكثرة الافراد انما يكون بهيئات ولواحق خارجيه فما لم يحصل الماهية حصولا آخر غير ما هو بحسب الواقع يكون في ذلك الحصول معراة مقشرة عن تلك الغواشي واللبوسات بتعرية معر وتقشير مقشر لا يوصف بالكلية والاشتراك بين كثيرين فلا بد ان يكون للماهية حصول للشئ المعرى لها من المقارنات المانعة من العموم والاشتراك إذ تعريه الشئ للشئ لا ينفك عن وجود ذلك الشئ له ولا بد أيضا ان يكون وجودها المعرى عين جودها الحاصل لذلك الشئ اي الذي عراها عن الغواشي وإذا كان الوجود التجردي لماهية ما عين وجودها الارتباطي للذهن الذي من شانه انتزاع الصور عن المواد الجزئية وتجريدها عن العوارض الهيولانية فلا محاله يكون وجودها له على نعت الحلول والقيام لا غير إذ معنى (2) حلول الشئ في الشئ ان يكون وجود الحال في نفسه عين وجوده لذلك المحل فعلم مما ذكر (3) (4) ان
(٢٨٤)