موضوعات سائر العلوم الجزئية فموضوعات سائر العلوم الباقية كالاعراض الذاتية لموضوع هذا العلم وسيتضح لك من طريقتنا في تحقيق مباحث الوجود التي هي حقيقة دار الاسرار الإلهية ان الماهيات من الاعراض الأولية الذاتية لحقيقة الوجود كما أن الوحدة والكثرة وغيرهما من المفهومات العامة من العوارض الذاتية لمفهوم الموجود بما هو موجود فاستقام كون الموضوعات لسائر العلوم اعراضا في الفلسفة الأولى وبالجملة هذا العلم لفرط علوه وشموله باحث عن أحوال الموجود بما هو موجود وأقسامه الأولية فيجب ان يكون الموجود المطلق بينا بنفسه مستقيما عن التعريف والاثبات والا لم يكن موضوعا للعلم العام وأيضا التعريف اما ان يكون بالحد أو بالرسم وكلا القسمين باطل في الموجود. اما الأول فلانه انما يكون بالجنس والفصل والوجود لكونه أعم الأشياء لا جنس له فلا فصل له فلاحد له.
واما الثاني (1) فلانه تعريف بالأعرف ولا اعرف من الوجود