لنوع من العرض الذاتي لأصل الموضوع أو عرضا عاما له بالشرط المذكور (1) وتارة إلى الفرق بين محمول العلم ومحمول المسالة كما فرقوا بين موضوعيهما بان محمول العلم ما ينحل اليه محمولات المسائل على طريق الترديد إلى غير ذلك من الهوسات التي ينبو عنها الطبع السليم ولم يتفطنوا بان ما يختص بنوع من أنواع الموضوع ربما يعرض لذات الموضوع بما هو هو وأخصية الشئ من شئ لا ينافي عروضه لذلك الشئ من حيث هو هو وذلك كالفصول المنوعة للأجناس فان الفصل (2) المقسم عارض لذات الجنس من حيث ذاته مع أنه أخص منها والعوارض الذاتية أو الغريبة للأنواع قد تكون اعراضا أولية ذاتية للجنس وقد لا تكون كذلك وان كانت مما يقع به القسمة المستوفا الأولية فاستيعاب القسمة الأولية قد يكون بغير اعراض أولية وقد يتحقق اعراض أوليه ولا تقع بها القسمة المستوعبة نعم كل ما يلحق الشئ لامر أخص وكان ذلك الشئ مفتقرا في لحوقه له إلى أن يصير نوعا متهيئا لقبوله ليس عرضا ذاتيا بل عرض غريب على ما هو مصرح به في كتب الشيخ وغيره كما أن ما يلحق الموجود بعد ان يصير تعليميا أو طبيعيا
(٣٣)