فمن رام بيان الوجود بأشياء على أنها هي اظهر منه فقد أخطأ خطا فاحشا ولما لم يكن للوجود حد فلا برهان عليه (1) لان (2) الحد والبرهان متشاركان في حدودهما على ما تبين في القسطاس وكما أن من التصديق ما لا يمكن ادراكه ما لم يدرك قبله أشياء اخر مثل ان نريد ان نعلم أن العقل موجود نحتاج أولا إلى أن نحصل تصديقات أخرى ولا محاله ينتهى إلى تصديق لا يتقدمه تصديق آخر
(٢٦)