التركيب والامتزاج وشقيق الشركة والازدواج فكل ممكن زوج تركيبي إذ الماهية الامكانية لا قوام لها الا بالوجود والوجود الامكاني لا تعين له الا بمرتبه من القصور ودرجة من النزول ينشأ منها الماهية وينتزع بحسبها المعاني الامكانية ويترتب عليها الآثار المختصة لا الآثار العامة المطلقة الكلية التي تفيض عن الواجب بالذات على كل قابل وان كانت الآثار الجزئية المختصة بواحد واحد من الوجودات الامكانية أيضا من ابداع الحق الأولى وأضواء النور الأزلي ونسبتها إليها بضرب من التشبيه والتسامح كما سيظهر فاذن كل هويه امكانية ينتظم من مادة وصوره عقليتين هما المسماتين بالماهية والوجود وكل منهما متضمن فيه الاخر وان كانت من الفصول الأخيرة والأجناس القاصية وأيضا (1) كل من الذوات الامكانية فإنها في نفسها ومن حيث طبيعتها بالقوة وهي من تلقاء علتها بالفعل فان لها بحكم الماهية الليسية الصرفة وبحكم وجود سببها التام الايسية الفائضة عنه فهي مصداق معنى ما بالقوة ومعنى ما بالفعل من الحيثيتين وكل ممكن هو حاصل الهوية منهما جميعا في الوجود فلا شئ غير الواجب بالذات متبرء الذات عن شوب القوة وما سواه مزدوج من هذين المعنيين والقوة والامكان يشبهان المادة والفعلية والوجوب يشبهان الصورة في كل ممكن كثره تركيبية من امر يشبه المادة وآخر يشبه الصورة فاذن البساطة الحقه مما يمتنع تحققها في عالم الامكان لا في أصول الجواهر والذوات ولا في فروع الاعراض والصفات.
واما الوترية فهي أيضا مما يستأثر به الحقيقة الإلهية لان كل ممكن بحسب ماهيته مفهوم كلى لا يأبى معناه ان يكون له تحصلات متكثرة ووجودات متعددة وما من شخص امكاني الا وهو واقع تحت طبيعة كليه ذاتية أو عرضيه لا يأبى معناها ان يكون هناك عده افراد تشترك معه فيها وان امتنع ذلك بحسب امر خارج عن طبيعتها فاذن لا وحده ولا فردانية لممكن ما على الحقيقة بل انما هي بالإضافة إلى