ما هو أشد كثره وأوفر شركا فوحدات الممكنات وحدات ضعيفه في البساطة بل الوحدة فيها اتحاد والاتحاد مفهومه متالف من جهة وحده وجهه كثره وجهه الوحدة في الممكنات ظل من الوحدة الصرفة الإلهية وهي التي أفاضت سائر الوحدات على الترتيب النزولي فكلما كان أشد وحده كان أقرب إلى الوحدة الحقه كالوحدة الشخصية للعقل الأول التي هي بعينها وجوده وتشخصه ثم وحده سائر العقول الفعالة ثم وحده النفوس ثم وحده الصور ثم الوحدة الاتصالية الجسمية التي هي كثره بالقوة من غير أن تجامعها ثم وحده الهيولى التي هي بعينها جامعه لكثرتها وتفصيلها إلى الحقائق النوعية والشخصية لأنها وحده ابهاميه جنسية.
ثم اعلم أنه كما أن الامكان عنصر التركيب كذلك (1) التركيب صوره الامكان فان المركب بما هو مركب من دون النظر إلى خصوصيه جزء أو اجزاء منه حاله عدم الاستقلال في الوجود والوجوب وفي العدم والامتناع وكيف يتحقق الافتقار ولا يكون هناك امكان واما المركب من واجبين مفروضين أو ممتنعين مفروضين أو واجب وممتنع أو نقيضين أو ضدين (2) مفروضي الاجتماع فهذه مجرد مفهومات ليست عنوانات لذوات متقررة في أنفسها متجوهرة في حقائقها وتلك المفهومات لا تحمل على أنفسها بالحمل الصناعي الشائع فكما ان مفهوم شريك الباري ليس الا نفس مفهوم شريك الباري لا ان يحمل عليه انه شريك الباري بل يحمل عليه انه من الكيفيات النفسانية الفائضة عليها لأجل تصرفات المتخيلة وشيطنة المتوهمة فكذلك هذه المركبات الفرضية مفهوماتها ليست من افراد أنفسها بل من افراد نقائضها ومع ذلك