لاحد من الكلام في هذا المرام وربما يقال فيه ان هذا الحكم منقوض بالنسب والإضافات اللاحقة لذات المبدء تعالى لجريان الحجة المذكورة فيها فيلزم ان يكون تلك الإضافات واجبه الحصول له تعالى بحسب مرتبه ذاته بلا مدخليه الغير فيها وان يمتنع تجددها وتبدلها عليه مع أن ذات الواجب غير كافيه في حصولها لتوقفها على أمور متغايرة متجددة متعاقبة خارجه عن الذات ضرورة وهذا مما التزمه الشيخ الرئيس في الهيات الشفا حيث قال ولا نبالي بان يكون ذاته مأخوذة مع اضافه ما ممكنه الوجود فإنها من حيث هي عله لوجود زيد ليست بواجبه الوجود بل من حيث ذاته ولا يرتضى (1) به من استشرق قلبه بأنوار الحكمة المتعالية وان قلبه كثير من الاتباع
(١٢٦)