عليها عارض لها وتصوره يحتاج إلى ذهن ناقب وطبع لطيف.
والعجب من الخطيب الرازي حيث ذهب إلى أنه لا بد من أحد الامرين اما كون اشتراك الوجود لفظيا (1) أو كون الوجودات متساوية في اللوازم فكأنه لم يفرق بين التساوي في المفهوم والتساوي (2) في الحقيقة.
واعجب من ذلك أنه صرح في بعض كتبه بان الوجود مقول على الوجودات بالتشكيك مع اصراره على شبهته (3) التي زعم أنها في المتانة بحيث لا يعتريها شك وهي ما مر من أن الوجود ان اقتضى العروض أو التجرد يتساوى الواجب والممكن وان لم يقتض شيئا منهما كان وجود الواجب من الغير وجمله الامر انه لم يفرق بين التساوي في المفهوم وفي الحقيقة والذات. ومن الناس من توهم ان الوجود إذا كان زائدا فهو المطلوب والا فاختلافه في اللاعروض والعروض على تقدير التواطؤ محال.