وتكون متأخرة عن المنسوب اليه بل انما يكون مصداق صفاته الإضافية ذاته بذاته يعنى ان نفس ذاته بذاته كافيه لانتزاع النسبة والمنسوب اليه فكما ان بعلمه الكمالي الاجمالي يعلم جميع الأشياء ونسبتها اليه تعالى وبقدرته التامة الكاملة يقيم جميع المقدورات فكذلك (1) ذاته كافيه في انتزاع جميع اللواحق وكيفية لحوقها ونسبها واضافتها اليه تعالى فليس في عالم إلهيته وصقع ربوبيته شئ من المعاني العدمية كالعدم والامكان والظن والهزل والحدوث والزوال والتجدد والتصرم والفقر.
والعجب من الشيخ وشده تورطه في العلوم وقوه حدسه وذكائه في المعارف انه قصر ادراكه عن فهم هذا المعنى.
واعجب من ذلك أنه مما قد تفطن به في غير الشفاء حيث ذكر في التعليقات ان الأشياء كلها واجبات للأول تعالى وليس هناك امكان البتة وفي كتاب اثولوجيا المنسوب إلى المعلم الأول تصريحات واضحه بان الممكنات كلها حاضره عند المبدء الأول على الضرورة والبت واما ما يتراءى (2) من تجدد الأشياء وتعاقبها وتغيرها