" وصار المشركون يتناوبون، فيغدو أبو سفيان في أصحابه يوما، ويغدو خالد بن الوليد يوما، ويغدو عمرو بن العاص يوما، ويغدوا هبيرة بن أبي وهب يوما، ويغدوا عكرمة بن أبي جهل يوما، ويغدوا ضرار بن الخطاب يوما، فلا يزالون يجيلون خيلهم، ويفترقون مرة، ويجتمعون أخرى، ويناوشون أصحاب رسول الله (ص)، أي يقربون منهم، ويقدمون رجالهم فيرمون.
ومكثوا على ذلك المدة المتقدمة.
ولم يكن بينهم حرب إلا الرمي بالنبل والحصا (1) ". وذكر البعض: أن ذلك كان في أكثر الأيام (2).
" وكان المشركون يتناوبون الحرب، لكن الله تعالى لم يمكنهم من عبور الخندق، فإن شجعان الصحابة كانوا يمنعونهم بالنبال والأحجار " (3) واستمر الامر على ذلك " حتى عظم البلاء، وخاف الناس