الصحيح من سيرة النبي الأعظم (ص) - السيد جعفر مرتضى - ج ٩ - الصفحة ٢٨٢
" وصار المشركون يتناوبون، فيغدو أبو سفيان في أصحابه يوما، ويغدو خالد بن الوليد يوما، ويغدو عمرو بن العاص يوما، ويغدوا هبيرة بن أبي وهب يوما، ويغدوا عكرمة بن أبي جهل يوما، ويغدوا ضرار بن الخطاب يوما، فلا يزالون يجيلون خيلهم، ويفترقون مرة، ويجتمعون أخرى، ويناوشون أصحاب رسول الله (ص)، أي يقربون منهم، ويقدمون رجالهم فيرمون.
ومكثوا على ذلك المدة المتقدمة.
ولم يكن بينهم حرب إلا الرمي بالنبل والحصا (1) ". وذكر البعض: أن ذلك كان في أكثر الأيام (2).
" وكان المشركون يتناوبون الحرب، لكن الله تعالى لم يمكنهم من عبور الخندق، فإن شجعان الصحابة كانوا يمنعونهم بالنبال والأحجار " (3) واستمر الامر على ذلك " حتى عظم البلاء، وخاف الناس

(١) السيرة الحلبية ج ٢ ص ٣١٥. وراجع: نهاية الإرب ج ١٧ ص ١٧١ / ١٧٢ وراجع المصادر التالية: إمتاع الأسماع ج ١ ص ٢٣٠ و ٢٣١ والسيرة النبوية لدحلان ج ٢ ص ٨ و ٥ وسبل الهدى والرشاد ج ٤ ص ٥٣٠ والمغازي للواقدي ج ٢ ص ٤٦٨ وعيون الأثر ج ٢ ص ٥٨.
والفقرة الأخيرة موجودة أيضا في المصادر التالية: تاريخ الخميس ج ١ ص ٤٨٦ وحدائق الأنوار ج ٢ ص ٥٩٠ والارشاد للشيخ المفيد ص ٥١ ومناقب آل أبي طالب ج ١ ص ١٩٨ وكشف الغمة للأربلي ج ١ ص ٢٠٢ والكامل في التاريخ ج ٢ ص ١٨٠ والسيرة النبوية لابن كثيرة ج ٣ ص ٢٠٠ و ٢٠١ وفتح الباري ج ٧ ص ٣٠١ و 307 عن ابن إسحاق.
(2) حبيب السير ج 1 ص 363.
(3) تاريخ الخميس ج 1 ص 484.
(٢٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 ... » »»
الفهرست