زيد بن ثابت:
" كان زيد بن ثابت ممن ينقل التراب، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) في حقه: اما انه نعم الغلام، وغلبته عينه، فنام في الخندق. فاخذ عمارة بن حزم سلاحه، وهو نائم. فلما قام فزع على سلاحه، فقال له (صلى الله عليه وآله): يا بار، [يا أبا رقاد] قد نمت حتى ذهب سلاحك؟ ثم قال:
من له علم بسلاح هذا الغلام؟!
فقال عمارة: انا يا رسول الله، هو عندي فقال: رده عليه ونهى ان يروع المسلم ويؤخذ متاعه لاعبا " (1) وكان المسلمون قد انكشفوا يريدون يطيفون بالخندق ويحرسونه، وتركوا زيدا نائما ولا يشعرون به. ونقول:
لا ندري مدى صحة ما ينسب إلى النبي: أنه قاله في حق زيد بن ثابت. دون سائر من كانوا ينقلون التراب من شباب وغيرهم، من دون مبرر ظاهر، أو سبب معقول، أو فعل متميز من زيد على من سواه، يستدعي ان يخلع عليه النبي الأوسمة، ويخصه بالتقاريض والمدائح غير أننا نعلم: ان زيدا كان ممن تهتم السلطة بأمره. وتعمل على رفعة شأنه، وتخصيصه بكل غال ونفيس ما وجدت إلى ذلك سبيلا، لأنه كان من أعوانها بل من أركانها كما أشرنا إليه في فصل تعليم زيد للغة العبرانية، فلا نعيد