اتجهوا إلى الحق وطلبوه " (1) ويلاحظ هنا: ان بعض هذه الكرامات قد اقترنت بإخبار النبي صلى الله عليه وآله للمسلمين بأن البلاد سوف تفتح عليهم حتى الإمبراطوريات العظمى التي كانت تحكم العالم آنئذ، وهما امبرطوريتا الروم وفارس.
وإذا جاء الخبر من الصادق المصدق، الذي يعتقد المسلمون انه لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى، في حالة مواجهة الاخطار الكبرى والمصيرية، فإنه يكون أكثر رسوخا في النفس، وأعظم اثرا في إثارة الهمم وشحذ العزائم ونحن نشير هنا إلى طائفة من هذه الكرامات، بقدر ما يمسح لنا به المجال، فنقول:
نبوءة صادقة للنبي (صلى الله عليه وآله):
يقول المقريزي وغيره: " وضرب بالكرزن، فصادف حجرا، فصل الحجر (اي تردد صوته في صليل الفأس)، فضحك رسول الله (صلى الله عليه وآله).
فقيل: مم تضحك يا رسول الله؟!
قال: أضحك من قوم يؤتى بهم من المشرق في الكبول (الكبل القيد العظيم)، يساقون إلى الجنة وهم كارهون " (2)