الرواية: إن الآية نزلت لأجله، ولا يتطابق معه، بل هي لا تشير إليه لا من قريب ولا من بعيد.
وثانيا: ما معنى قوله: هلموا ندفع إليه محمدا ليقتله ونلحق نحن بقومنا؟ فهل إن محمدا، الذي معه سائر المهاجرين والأنصار أصبح الان خاضعا لابن عوف ولرفيقه، وأصبحا هما أصحاب القرار في أمره؟!
وثالثا: ولو أنهما جهرا بهذا القول، ألم يكونا يخافان بأس علي وصولته، فضلا عن غيره من أصحابه المخلصين؟!
أخذ الثغرة على عمرو وأصحابه وقد لا حظنا: أن عليا عليه السلام قد بادر إلى أخذ الثغرة التي عبر منها الفرسان، عليهم، حتى لا يمكنهم الرجوع منها، وليمنع بقية قوى الأحزاب من عبورها لمساعدة عمرو ومن معه.
وهذه المبادرة تعتبر من وجهة نظر عسكرية هي الاجراء الأمثل والأفضل لأنها أيضا قد أدت إلى محاصرة المجازفين، والسيطرة على الموقف، وافشال خطتهم.
ولكن علينا: أن لا نهمل التذكير بأن هؤلاء الذين جاؤوا مع علي عليه السلام، وأخذوا الثغرة على عمرو ومن معه، ما كانوا ليجرأوا على الوقوف في مواقعهم لولا وجود علي إلى جانبهم، ثم اطمئنانهم إلى أنه سيكون هو الذي ينجدهم لو تعرضوا لأي مكروه من قبل عدوهم عمرو وأصحابه.
فإنما إلى علي عليه السلام استندوا، وعلى مبادرته لحمايتهم،