النبي (ص) (1).
ولنا ملاحظة على هذا النص، وعلى نص سابق شبيه به، وهو أنه (ص) قد قال لهن: إن لم يكن أحد فألمعن بالسيف، فهل هذا يعني: أن يلمعن بالسيف لايهام الأعداء وجود أسلحة معهم؟!
الجواب: قد يكون لا، لان هذا لو صح لكان الأنسب أن يقول لهن، فالمعن بالسيوف، إلا أن يكون المقصود هو جنس السيف، لا السيف الواحد.
والظاهر أنه (ص) يريد أن يلمعن بالسيف لو تعرضن لأي هجوم من الأعداء ليعرف المسلمون بالامر، لينجدوهم بالرجال. ومعنى ذلك هو أن موضع النساء كان قريبا من جيش المسلمين، وفي مقابلهم.
كما أن هذه الطريقة لن تنفعهم إلا في وقت النهار، وحيث تكون السماء صافية والشمس طالعة لا مطلقا. إذ في الليل وحيث لا شمس لا يلمع السيف.
صفية وحسان بن ثابت واليهودي:
روى الزبير بن العوام: أن صفية كانت في حصن فارع (وفي نص آخر: في حصن حسان بن ثابت) مع نساء النبي (ص). وكان معهن حسان بن ثابت، فرقى يهودي الحصن حتى أشرف عليهن، فقالت صفية: يا حسان قم إليه حتى تقتله. وفي نص آخر: ان اليهودي جعل يطوف بذلك الحصن. فخافت صفية أن يدل على عورة الحصن.