بالإضافة إلى حصاره (صلى الله عليه وآله) الطويل لبني قريظة حسبما سيأتي وبعد ما تقدم نقول: إنه لا حاجة إلى الإفاضة في بيان خطأ قول البعض:
ان الخندق كانت سنة خمس باتفاق المؤرخين باستثناء ابن خلدون (1) غزوة الخندق في زمن الحصاد:
وذكرت النصوص الانفة الذكر: ان الأحزاب قدموا المدينة في زمان حصد الناس زرعهم قبله بشهر. وادخلوا حصادهم وأتبانهم وكانت غطفان ترسل خيلها في اثر الحصاد - وكان خيل غطفان ثلاث مئة - فيمسك ذلك من خيلهم. لكن ابلهم كادت تهلك من الهزال. وكانت المدينة ليالي قدموا جديبة (2) ومن جهة ثانية، فان غزوة بني قريظة كانت بعد الخندق مباشرة ويذكر الزهري ان أبا لبابة الذي خان الله ورسوله فيها، قد ارتبط في المسجد في حر شديد (3) وكان يوما صائفا (4) ومعنى ذلك هو ان الأحزاب قد قدموا المدينة في أواسط فصل الصيف، أو اواخره، لان الحصاد يكون عادة في أوائل فصل الصيف لا سيما في بلاد الحجاز المتميزة بشدة الحر فيها وهذا يلقي ظلالا من الشك على ما يزعمونه من أن غزوة الخندق كانت " في أيام شاتية " (5) أو " في برد