أمير المؤمنين، أو من يد سلمان، فضرب بها ضربة، فتفرق بثلاث فرق فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لقد فتح الله علي في ضربتي هذه كنوز كسرى وقيصر فقال أحدهما لصاحبه يعدنا كنوز كسرى وقيصر، وما يقدر أحدنا يخرج يتخلى (1) والمراد بأحدهما وصاحبه هو أبو بكر وعمر ولم يذكر أسميهما صراحة تقية ونقول: لكن هذه الرواية تخالف ما تقدم عن ابن الوردي وزيني ودحلان من أن الذي قال ذلك هو معتب بن قشير، أو عبد الله بن أبي نص اخر يخالف ما سبق:
ويقولون أيضا: كان عمر بن الخطاب يضرب يومئذ بالمعول فصادف حجرا صلدا، فأخذ (صلى الله عليه وآله) منه المعول، وهو عند جبل بني عبيد فضربه، فذهبت أولها برقة إلى اليمن. ثم ضرب أخرى فذهبت برقة إلى الشام، ثم ضرب ثالثة فذهبت برقة نحو المشرق. وكسر الحجر عند الثالثة فكان عمر بن الخطاب يقول: والذي بعثه بالحق. لصار كأنه سهلة (رمل ليس بالدقاق) وكان كلما ضرب ضربة يتبعه سلمان ببصره، فيبصر عند كل ضربة برقة، فسأله عن ذلك، فأخبره صلى الله عليه وآله وسلم: أنه رأى في الأولى قصور الشام، وفي الثانية قصور اليمن، وفي الثالثة قصر كسرى الأبيض