من الذي قال: بيوتنا عورة:
تقدم في النصوص التي أوردناها: أن هناك من قال: بيوتنا عورة، من أجل الحصول على إذن من النبي (صلى الله عليه وآله) لهم بترك مواقعهم والرجوع إلى بيوتهم، فمن هم هؤلاء الذين قالوا ذلك يا ترى؟
إن بعض النصوص التاريخية تقول: هم " عبد الله بن أبي وأصحابه وقيل: هم بنو سالم من المنافقين وقيل: إن القائل لذلك أوس بن قبطي ومن وافقه على رأيه، عن يزيد بن رومان " (1) وقال ابن الكلبي: إن أبا مليل، سليك بن الأزعر - شهد بدرا - هو الذي قال يوم الخندق بيوتنا عورة (2) وقال الديار بكري: " وكان جماعة من المنافقين مثل أوس بن القيظي، ومتابعيه ينفرون جيش الاسلام، ويقولون: ارجعوا إلى منازلكم، واعتلوا بان منازلكم عورة، خالية عن المحافظة، فإنها خارج المدينة، ونحن نخاف ان يظفر بها جيش العدو " (3)