التراجع، وهم يجرون أذيال الخيبة والخسران. وقد خلفوا وراءهم قتلى من رؤسائهم وأبطالهم، كما سنرى عرض النبي (صلى الله عليه وآله) الخارجين إلى الحرب:
ثم عرض (صلى الله عليه وآله): الجيش، وهو يحفر الخندق فعن أبي واقد الليثي قال: رأيت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يعرض الغلمان، وهو يحفر الخندق، فأجاز من أجاز، ورد من رد وكان الغلمان يعملون مع الذين لم يبلغوا ولم يجزهم. ولكن لما لحم الامر، أمر من لم يبلغ أن يرجع إلى أهله، إلى الآطام مع الذراري. إلى أن قال:
فكان ممن أجاز رسول الله (صلى الله عليه وآله) يومئذ ابن عمر وهو ابن خمس عشرة، وزيد بن ثابت وهو ابن خمس عشرة، والبراء بن عازب وهو ابن خمس عشرة (1) " وأبا سعيد الخدري ولم يردهم. ويقال: إنه أجازهم قبل ذلك " (2) قال العسقلاني: " عرض الجيش اختبار أحوالهم قبل مباشرة القتال للنظر في هيبتهم وترتيب منازلهم وغير ذلك " (3)