يرون الغارات، ولا ينهبون غيرهم من العرب، وهم مقيمون ببلدتهم، فلم يشتهر اسمه كاشتهار هؤلاء (1).
هذا كله، بالإضافة إلى أنه كن قد نذر في بدر أن لا يمس رأسه دهنا حتى يقتل محمدا. وكان أيضا معروفا بفارس يليل، وقد ذكر ذلك مسافع بن عمرو في شعره الذي يرثيه فيه.
وقد وصفه النبي (ص) لعلي بأنه فارس يليل أيضا.
هذا وقد قتل عمرو في بدر عمير بن أبي وقاص، وسعد بن خيثمة (2) وكان على ميسرة قريش في بدر (3).
المعركة، التي لا حقيقة لها:
قالوا: ولما قتل عمرو، ورجع المنهزمون إلى أبي سفيان قال:
هذا يوم لم يكن لنا فيه شئ. ارجعوا.
فنفرت قريش إلى العقيق، ورجعت غطفان إلى منازلها، واتعدوا يغدون جمعيا، ولا يتخلف منهم أحد، فباتت قريش يعبئون أصحابهم، وكذلك غطفان. ووافوا رسول الله (ص) بالخندق، قبل طلوع الشمس، ولم يتخلف منهم أحد. وعبأ (ص) أصحابه، وحضهم على القتال، ووعدهم النصر إن صبروا. والمشركون قد جعلوا