وتصور لنا رواية عن علي عليه السلام الحالة حين عبور الفرسان الخندق فهو يقول: " وفارسها وفارس العرب يومئذ عمرو بن عبد ود، يهدر كالبعير المغتلم، يدعو إلى البراز، ويرتجز، ويخطر برمحه مرة، وبسيفه مرة، لا يقدم عليه مقدم، ولا يطمع فيه طامع، فانهضني إليه رسول الله (ص)، وعممني بيده، وأعطاني سيفه هذا، - وضرب بيده إلى ذي الفقار - فخرجت إليه نساء أهل المدينة بواك اشفاقا علي من ابن عبد ود، فقتله الله عز وجل بيدي، والعرب لا تعد لها فارسا غيره (1) ".
ونحن نشك في الفقرة التي تذكر خروج نساء المدينة بواكي إلى رسول الله (ص).
ويذكر البعض: أنه (ص) " أدناه، وقبله، وعممه بعمامته، وخرج معه خطوات كالمودع له، القلق لحاله، المنتظر لما يكون منه.
ثم لم يزل (ص) رافعا يديه إلى السماء، مستقبلا لها بوجهه، والمسلمون صموت حوله - كان على رؤوسهم الطير اللخ " (2).
برز الاسلام كله إلى الشرك كله:
وقال (ص) حينئذ: برز الاسلام أو الايمان كله، إلى